الزياني بـ"حوار المنامة": الشرق الأوسط بحاجة لرادع أمني مرن
شدد وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، السبت، على أن الشرق الأوسط بحاجة إلى "رادع أمني مرن".
وقال الزياني، في كلمة ألقاها بفعاليات النسخة 16 من حوار المنامة الذي تستضيفه العاصمة البحرينية: "على المجتمع الدولي أن يفهم تحديات الأمن القومي التي يواجهها الشرق الأوسط".
وأضاف: "العالم ينظر للشرق الأوسط على أنه منطقة غير مستقرة"، داعيا إلى ضرورة تغيير هذه النظرة.
ولفت إلى أن "الاتفاق الإبراهيمي يدفع المنطقة نحو الاستقرار والسلام"، في إشارة إلى معاهدة السلام الموقعة بين دولة الإمارات وإسرائيل.
وأشار الوزير إلى حاجة المنطقة إلى "رادع أمني مرن، يكمله الردع الإلكتروني والاقتصادي والدبلوماسية النشطة".
وأكد أنه "لا يمكن التعامل مع أمن منطقة الشرق الأوسط خارج سياق الأمن العالمي".
ويواجه الشرق الأوسط تحديات أمنية جسيمة في ظل التوترات التي تشعلها إيران بالمنطقة، والمحاولات التوسعية التركية.
وتعتبر قمة المنامة التي انطلقت الجمعة، الأولى من نوعها بالشرق الأوسط، وتجمع رؤساء وزراء، ووزراء دفاع ووزراء خارجية ومستشاري الأمن القومي ورؤساء جيوش ومخابرات، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء، أصحاب الرأي، ومجتمع الأعمال.
وتناقش القمة التي تمتد على مدار 3 أيام، قضايا تتعلق بالسياسة الأمنية والخارجية بالإضافة إلى التحديات الأمنية الأكثر إلحاحًا في الشرق الأوسط.
ويشجع الحوار منذ بدايته على المناقشات العابرة للحدود حول الموضوعات الأكثر صلة بالتحديات الأمنية الإقليمية والعالمية
ويأتي المؤتمر بتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية البحرينية وأحد أهم معاهد الفكر الاستراتيجي في العالم، وهو المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "آي آي إس إس"، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقراً له.