السعودية بـ"حوار المنامة": تأثير مضاعف لرؤية 2030 في ظل التحولات
أكدت المملكة العربية السعودية، السبت، أنه سيكون لرؤيتها لعام 2030 تأثير مضاعف في ظل تحولات ثقافية واقتصادية محلية تفيد المنطقة أيضا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، عن بعد، بالنسخة 16 من حوار المنامة الذي تستضيفه العاصمة البحرينية، ويستمر 3 أيام، في قمة تعتبر الأولى من نوعها بالشرق الأوسط.
ويجمع الحوار رؤساء وزراء، ووزراء دفاع ووزراء خارجية ومستشاري الأمن القومي ورؤساء جيوش ومخابرات، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء، أصحاب الرأي، ومجتمع الأعمال.
وفي كلمته، قال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله: "سيكون لرؤية المملكة لعام 2030 تأثير مضاعف مع التحول الثقافي والاقتصادي للبلاد، والذي يفيد المنطقة أيضًا".
و"رؤية 2030"؛ خطة أعلنتها المملكة في 2016، ترمي لما أسماه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى وقف الهيمنة النفطية على المداخيل، التي كانت تحدد آلية الصرف بناء على سعر برميل النفط في ذلك العام.
وبشأن فيروس كورونا، أضاف الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أن الجائحة جعلت مهمة المملكة في قيادة مجموعة العشرين هذا العام "أكثر صعوبة".
وأعرب عن التزام المملكة بالعمل مع المجتمع الدولي لمواجهة التداعيات التي فرضتها الجائحة.
أما على الصعيد الإقليمي، فأكد التزام المملكة بـ"تعزيز الاندماج في مجلس التعاون الخليجي، ونسعى لحل الأزمة الخليجية قريبا".
وكان وزير الخارجية الكويتي وزير الإعلام بالوكالة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، كشف عن مباحثات "مثمرة" في إطار المصالحة الخليجية.
وبخصوص مسار السلام بالشرق الأوسط، دعا وزير الخارجية السعودي إلى ضرورة "التركيز على عودة الفلسطينيين والإسرائيليين لطاولة المفاوضات".
ومن المنتظر أن تشهد قمة المنامة، التي انطلقت الجمعة، مناقشات مثمرة تمتد على مدار 3 أيام، تتمحور حول السياسة الأمنية والخارجية بالإضافة إلى التحديات الأمنية الأكثر إلحاحًا في الشرق الأوسط.
ويشجع الحوار منذ بدايته على المناقشات العابرة للحدود حول الموضوعات الأكثر صلة بالتحديات الأمنية الإقليمية والعالمية.
ومن بين الأهداف الأخرى للمنتدى دراسة وسائل العمل الوطني والإقليمي والدولي ومراجعة نوايا القوى الرئيسية والتباحث حول كيفية دعم التنمية على الرغم من الصعوبات المالية العالمية.
ويأتي المؤتمر بتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية البحرينية وأحد أهم معاهد الفكر الاستراتيجي في العالم، وهو المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "آي آي إس إس"، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقراً له.