من ھنا نرى أھمیة الحفاظ على استمرارية الحیاة وعودتها إلى طبيعتها، ومن ھنا نرى المسؤولیة الوطنیة بالالتزام والمحافظة
أن تعلن دولة الإمارات العربية المتحدة الانتهاء من عمليات التعقيم الوطني الشامل، التي قامت بها، للوقاية من فیروس «كورونا» المستجد (كوفید 19)، واحتواؤه لا یعني أنها أنهت عملاً اعتیادیاً، وإنما ھو عمل ھائل استخدمت لأجله إمكانات وخبرات غایة في الحرفیة والمسؤولیة.
فتعقيم بلد بالكامل ومحاصرة وباء قاتل، لم یكن لینجح لولا الإرادة والعزيمة، والدعم الكبير، الذي توفره القيادة الوطنية المخلصة، لذا الكرة في ملعبك الآن، لتبرز دورك أیها المواطن والمقیم، فعلیكما مسؤولية تكلیل هذه الجهود بالنجاح، لكي تؤتي السياسة الواعية، التي تنتهجها دولة الإمارات أكلها، وتسهم بشكل فعال في الحفاظ على الوطن والإنسان.
وإذا كانت الدولة قد أوفت بالتزاماتها، فإن الكرة الآن باتت في ملعبنا، لنحافظ على إنجازاتها من صفر إصابة في مستشفيات الدولة، وانخفاض أرقام المصابين بالفیروس على مستوى الدولة، لتستقر وتنتهي بانتهاء ھذا الوباء، الذي قد یعود بقوة لو تهاونّا، ولم نلتزم بالإجراءات الاحترازية لنا ولأھلنا.
عندما أقول الكرة في ملعبكم الآن أرید منكم أن تنظروا إلى كثیر من الدول، التي فتحت الأبواب لمواطنیها، وباستهانتهم بالإجراءات عصفت بهم موجات من الوباء قاتلة.
والحقيقة عندما أقول الكرة في ملعبكم الآن أرید منكم أن تنظروا إلى كثیر من الدول، التي فتحت الأبواب لمواطنیها، وباستهانتهم بالإجراءات عصفت بهم موجات من الوباء قاتلة، وكانت قویة، انهارت عبرھا المنظومة الصحیة، ولذلك فأنت أیها الإنسان مسؤول الآن عن الحفاظ على ھذا النجاح، الذي حققته الدولة، لأن الاستمرار بالحرص على التعليمات الصحبة والإرشادات، التي أوصت بها الجهات المعنیة، لا یعني فقط الانتصار على الوباء وحسب، وإنما سلامة الوطن وأھله.
من ھنا نرى أھمیة الحفاظ على استمرارية الحیاة وعودتها إلى طبيعتها، ومن ھنا نرى المسؤولیة الوطنیة بالالتزام والمحافظة، التي تبرز مفهوم المواطنة الصالحة، والتي نشترك بها كوننا مواطنين ومقيمين، لنحقق الهدف المنشود وهو صفر إصابات، والقضاء على تلك الجائحة.
نقلا عن البيان
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة