إطلاق دفعة بالونات مفخخة تجاه مستوطنات غلاف غزة
أحد الناشطين بالمجموعات التي تطلق البالونات يقول إنهم أطلقوا 1000 بالون ردا على اعتداءات الاحتلال وتلكئه في تنفيذ تفاهمات كسر الحصار.
رغم الأجواء الماطرة، أطلق شبان نحو ألف بالون مفخخة وحارقة تجاه المستوطنات الإسرائيلية حول قطاع غزة.
- بالونات حارقة من غزة تجاه مستوطنات إسرائيلية
- الاحتلال يطلق صافرات الإنذار بالخطأ في مستوطنات غلاف غزة
وأظهرت صور خاصة لـ"العين الإخبارية" مجموعة من الشبان، خلال إطلاق البالونات تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقام الشبان بتعبئة البالونات بغاز خاص يساعد على تطييرها ومن ثم تربط كل مجموعة بالونات مع بعضها، وتربط بها أجسام متفجرة وحارقة صغيرة الحجم.
وقال أبوحمزة، أحد الناشطين في وحدات الزواري (نسبة إلى محمد الزواري وهو مهندس تونسي اغتالته إسرائيل 2016 لدوره في تطوير الطائرات المسيرة لحماس) التي أطلقت البالونات: "إنهم أطلقوا نحو 1000 بالون، رداً على اعتداءات الاحتلال وتلكئه في تنفيذ تفاهمات كسر حصار غزة".
وأضاف، في حديث لـ"العين الإخبارية": "ما نفعله اليوم بداية عملنا في البالونات الحارقة، والأيام المقبلة ستتكثف عمليات الإطلاق، وسنرسل لمدى يصل إلى 15-20 كم داخل التجمعات الإسرائيلية".
وأشار إلى أنهم طوروا عملهم بعد توقفهم خلال الفترة المقبلة، معلناً أنهم قادرون على إطلاق البالونات حتى مسافة 40 كم تجاه البلدات الإسرائيلية.
وقال: "ما نريده رفع الحصار ويعيش شعبنا بكرامة، ووقف اعتداءات الاحتلال في القدس وضد الأسرى"، مشدداً على أن هذه الدفعة هي البداية، وفي الأيام المقبلة سيعود الإرباك الليلي، ووحدات الكوشوك في مخيمات العودة.
ويأتي إطلاق الدفعات تأكيداً لما نشرته "العين الإخبارية" عن وجود قرار غير معلن باستئناف بعض الأدوات الخشنة التي كانت مستخدمة في مسيرة العودة العام الماضي، بسبب تلكؤ إسرائيل في تنفيذ تفاهمات كسر الحصار.
وعادت البالونات المحملة بالمفرقعات، لتنطلق من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية، وسط أجواء من التوتر والتصعيد، بعد أسابيع من الهدوء الحذر.
وشهدت بلدات جنوب إسرائيل، صباح الجمعة، عدداً من الانفجارات بسبب البالونات الحارقة والمتفجرة التي يطلقها الشبان الفلسطينيون من قطاع غزة.
وأكد محمود خلف، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن البالونات الحارقة هي رد فعل من الشباب على مماطلة الاحتلال وتنصله من تطبيق التفاهمات القاضية برفع الحصار.
وقال خلف لـ"العين الإخبارية": "الاحتلال الإسرائيلي يتنصل من تطبيق إجراءات كسر الحصار عن القطاع التي جرت برعاية مصرية وأممية، ويتباطأ بالتزامات إجراء كسر الحصار، وحتى الآن لم ينفذ إلا اليسير".
وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية دعت الوسطاء لمتابعة مماطلة الاحتلال للتفاهمات، مشدداً على أن رفع الحصار والعيش بحرية وكرامة حق طبيعي وإنساني لمليوني فلسطيني في القطاع.
وخلال الأيام الماضية انطلقت بالونات حارقة ومنفجرة للمرة الأولى في عام 2020، وهي شكل من أشكال المقاومة الشعبية التي ظهرت بعد عدة أشهر منذ انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة في 30 مارس/آذار 2018.