أجواء البلطيق في عهدة سلاح الجو الألماني بمشاركة إسبانية
تولى سلاح الجو الألماني مجددا حماية الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بدول البلطيق.
وشارك طيارون ألمان مع طيارين إسبان الأسبوع الماضي بمراقبة المجال الجوي فوق دول البلطيق الثلاث، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، على الحدود مع روسيا وذلك في إطار تكليف الناتو.
ولا تمتلك دول البلطيق الثلاث طائرات مقاتلة، وهو ما دفع الناتو منذ عام 2004 بتأمين مجالها الجوي عبر تناوب الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي نقل مقاتلات بأطقمها إلى الدول الثلاث الواقعة شمال شرق أوروبا.
ونشر الجيش الألماني 40 جنديا و3 طائرات طراز "يوروفايتر" في مطار أماري الإستوني العسكري، حسب بيانات سلاح الجو الذي أشار أيضا إلى أن هذه القوة تم إدماجها في المهمة الإسبانية هناك، وذلك قبل أن يتم إعادة نقلها مرة أخرى إلى ألمانيا.
وخلال هذه المهمة قامت مقاتلات إسبانية وألمانية بدوريات بفرق مشتركة في المجال الجوي لدول البلطيق.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال الضابط جورج هومل الذي كان يقود الوحدة الألمانية في مطار أماري، اليوم السبت: "حشدنا قواتنا من أجل تعزيز ودعم مهمة الإسبان، لقد نجح ذلك بشكل جيد للغاية، أنا راضٍ تماما عن النتيجة".
وأوضح هومل أن أطقم مقاتلات يوروفايتر من ألمانيا وإسبانيا اضطرت خلال المهمة التي استمرت لمدة أسبوع إلى الإقلاع في طلعة استنفارية يطلق عليها "ألفا سكرامبل" من أجل التعرف على طائرة عسكرية روسية كانت تحلق في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق دون تعريف إلكتروني، وبالإضافة إلى ذلك شاركت هذه الأطقم في تدريبات يومية.
وعلى عكس التعاون الألماني الإسباني في العام الماضي كان سلاح الجو الألماني هذا العام هو الشريك الأصغر في هذا التعاون وكان يستخدم تسليح القوات الجوية الإسبانية.
وقال هومل: "لقد تطلب الأمر منا إعادة تفكير للتعامل مع معطيات وإجراءات الحلفاء الإسبان في المهمة"، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك أية مشاكل في التنسيق للعمليات برا وجوا باستثناء بعض العوائق اللغوية الصغيرة.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA==
جزيرة ام اند امز