روسيا والغرب.. رسائل جوية "تكتيكية" فوق بحر البلطيق
لم تكد تمر ساعات على اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغرب، بالسعي إلى تحول تمرد فاغنر إلى حرب أهلية حتى بدأت موسكو في توجيه رسائل قوية للغرب.
ولم تكن الرسائل هذه المرة عبر الكلمات، بل جاءت بالمقاتلات الروسية التي سيطرت على أجواء بحر البلطيق، بمحاذاة أجواء حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إجراء تدريبات جوية تكتيكية فوق بحر البلطيق.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن التدريبات التكتيكية هدفها الرئيسي هو "اختبار الجاهزية لأداء العمليات القتالية وعمليات المهام الخاصة".
وتابعت على تليغرام: "طواقم سو-27 (وهي طائرات مقاتلة) التابعة لأسطول البلطيق أطلقت النار من أسلحة محمولة جوا على صواريخ كروز وعلى محاكاة لطائرة عدو".
وقالت الوزارة إنه بالإضافة إلى تحسين المهارات، تقوم طواقم الطائرات المقاتلة "بمهام قتالية على مدار الساعة" لحراسة المجال الجوي لكاليننغراد.
مناوشات مستمرة
وخلال الفترة الماضية درات عدة مناوشات بين مقاتلات روسية وغربية تابعة للناتو والولايات المتحدة الأمريكية فوق بحر البلطيق.
آخرها كان تحرش بقاذفتين أمريكيتين قالت روسيا إنهما اقتربتا من حدودها، وجاء ذلك بعد نحو أسبوع من واقعة مماثلة مع مقاتلتين من ألمانيا وفرنسا.
وفي أعقاب كل مناوشة، تؤكد روسيا أن "تحليق الطائرة المقاتلة الروسية يتم في إطار الالتزام الصارم بقواعد المجال الجوي الدولي".