عصابات السويد تنشر الرعب بالقنابل
الفرقة الخاصة بتفكيك القنابل في السويد حققت في 99 انفجارا وقعت خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2019.
شهدت السويد التي لطالما اعتبرت بلداً آمناً موجة عنف غير مسبوقة هذا العام، إذ تستخدم العصابات الإجرامية القنابل اليدوية بشكل متزايد لتصفية حساباتها.
ويعد هذا البلد الإسكندنافي ضمن أغنى دول العالم وأكثرها ازدهاراً، وينعم بمستوى منخفض من الجريمة والعنف مقارنة بالدول الغربية الأخرى، لكنه يواجه اليوم مشكلة التفجيرات المتزايدة التي أصبحت أمراً منتظماً.
وقال أندرس ثورنبرج، مفوض الشرطة السويدية، الأربعاء، في كلمة موجهة إلى العامة، التي أصبحت لديها مخاوف من تصاعد العنف: "لا نرى أمراً مماثلاً في الدول الأخرى".
وأضاف: "أعلم أن الكثير من الأشخاص قلقون بشأن ما يحدث، وهناك شعور بأن تصفية حسابات المجرمين بين بعضهم البعض بدأت تطال الناس".
وخلال الأسبوع الماضي وحده، انفجرت قنبلة بمبنى سكني في مالمو، وعُثِر على عبوة ناسفة خارج مركز للتسوق في كريستيانستاد، كما هز انفجار شرفة تجمع سكني في هاسلهولم جنوبي البلاد.
وفي حين أن معظم الانفجارات لم تتسبب في إصابات خطرة، جرى استدعاء الفرقة الخاصة بتفكيك القنابل للتحقيق في 99 انفجاراً حصلت خلال الـ10 أشهر الأولى من العام.
وهذا الرقم هو أكثر من ضعف العدد للفترة نفسها من العام الماضي، وإضافة إلى تلك المتفجرات، جرى التحقق أيضاً في 76 قنبلة غير متفجرة.
وذكرت ليندا ستاف، رئيسة وحدة الاستخبارات الجنائية التابعة للشرطة الوطنية: "عليكم استنتاج أن هذا الأمر أصبح توجهاً متصاعداً".
وأوضحت أن التفجيرات هي إلى حد كبير نتيجة تصفية حسابات بين العصابات الإجرامية.
وأشارت إلى أن المجرمين يستخدمون بشكل متزايد المتفجرات خلال السنوات القليلة الماضية، لكن فيما كانوا يفضلون في السابق القنابل اليدوية وغيرها من المتفجرات المصنعة في مصانع، فقد تحولوا أخيراً إلى أجهزة محلية الصنع وأكثر فتكاً.
وفي الفترة بين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول، قُتِل 33 شخصاً معظمهم دون سن الثلاثين، في 268 عملية، وفي الوقت نفسه من العام الماضي، سجلت السويد 37 حالة وفاة في 248 حادثاً.
وتابعت ستاف: "في بعض الأحيان يهمل النزاع لفترة طويلة ولا يعد هذا إلا رداً".
وبحسب السلطات، نشأ معظم المشاركين في عمليات إطلاق النار في مناطق تصفها الشرطة السويدية بأنها أكثر عرضة من غيرها لمثل هذه الأحداث.
ونشرت السلطات في حزيران/يونيو، قائمة تضم نحو 60 حياً من هذا النوع، ظروفها الاجتماعية والاقتصادية سيئة، حيث يمكن "للمجرمين أن يؤثروا على المجتمع المحلي".
وبالنسبة إلى الشباب الذين يكبرون فيها بلا أمل أو طموح، يصبح العنف وسيلة لصنع اسم لهم.
وأردفت ستاف: "في معظم الحالات، ساهم حسن الحظ في عدم إصابة عدد كبير من الأشخاص أو مقتلهم".
ومع ذلك، كان هناك عدد قليل من الوفيات خصوصاً مقتل طفلين صغيرين في حادثتين منفصلتين في عامَي 2016 و2015 أثارتا غضباً شعبياً.
ولفتت ستاف إلى أن معظم أعمال العنف تستهدف المجرمين أو عائلاتهم بشكل متزايد، لكن هناك تفجيرات نفذت "للمتعة فقط".
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز