عصابات المكسيك وكولومبيا تهيمن على تجارة الكوكايين
كولومبيا -التي تقع في قارة أمريكا الجنوبية- تعد أكبر منتج للكوكايين في العالم، إذ توفر نحو 70% من إنتاج العالم من الكوكايين
يسيطر رجال حرب العصابات اليساريين في كولومبيا وعصابات إجرامية تتعاون مع جماعات شبه عسكرية، على عمليات الاتجار في مخدر الكوكايين بالبلاد.
ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة تعد كولومبيا، التي تقع في قارة أمريكا الجنوبية، أكبر منتج للكوكايين في العالم، إذ توفر نحو 70% من إنتاج العالم من الكوكايين.
وذكر هارولد رويز، الخبير لدى الحكومة الإقليمية لمقاطعة "نارينو"، أكبر مناطق إنتاج المخدر في كولومبيا، أن هناك 3 منظمات تتحكم في عمليات الاتجار في الكوكايين بكولومبيا، هي: عصابة "جلف كلان" الكولومبية، وعصابتا "سيناولا" و"جاليسكو" المكسيكيتان.
وأضاف أن هناك جماعتين أخريين تشاركان في الاتجار بالكوكايين في كولومبيا، هما: المنشقون عن جماعة حرب العصابات "القوات المسلحة الثورية في كولومبيا" (فارك)، والتي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة عام 2016.
بالإضافة إلى "جيش التحرير الوطني" الكولومبي، الذي جرى تعليق محادثات السلام بينه وبين الحكومة.
وتشتري الجماعات المسلحة أوراق الكوكا أو معجون الكوكا، النبات الذي يستخرج منه الكوكايين، من المزارعين ثم تقوم بمعالجة هذه المواد داخل معامل خاصة لتحويلها إلى كوكايين.
وقال مسؤولون في "نارينو" إن المزارعين يزرعون عادة نبات الكوكا في هكتار أو اثنين من أراضيهم، ولكن مهربي المخدرات أنفسهم قد يملكون مناطق زراعات تمتد الواحدة منها إلى نحو 10 هكتارات.
وعاة ما يحيط مهربو المخدرات زراعات الكوكا بمزارع أخرى صغيرة، أو بألغام أرضية ليحموا أنفسهم من الشرطة.
وأدى انسحاب نحو 7 الآف من مقاتلي "فارك" في أعقاب توقيع اتفاق السلام مع الحكومة الكولومبية قبل 3 سنوات إلى نوع من "فراغ السلطة" في كثير من مناطق زراعة الكوكا، مما أسفر عن تصاعد حدة العنف بين جماعات مسلحة تطمع في تحقيق السيطرة.
وأوضح رويز أن هذه الجماعات المسلحة تفرض سيطرتها بالفعل على بلديات بأكملها في جنوب كولومبيا، حيث يقبل الجنود الرشاوى ليسمحوا للمهربين بحرية نقل الوقود والمواد والأجهزة المستخدمة في إنتاج الوكايين.
ومقاطعة "نارينو"، بوجه خاص، هي الأكثر معاناة من تهريب الكوكايين بسبب موقعها النائي، ووجود العديد من الجماعات المسلحة فيها، كما تتمتع بموقع استراتيجي بين شاطئ المحيط الهادئ وحدود الإكوادور.
وأكد مسؤولون في كولومبيا أن البرامج التطوعية المدعومة لاستبدال محاصيل أخرى بنبات الكوكا صارت طريقة أكثر فعالية لتقليص زراعات النبات المخدر، من اجتثاثها بالقوة.
ورغم ذلك، شهدت هذه البرامج إقبال العديد من مزارعي الكوكا على زراعة مساحات أكبر من الأراضي بالنبات المخدر، أملاً في تلقي المزيد من الدعم والمساعدات.
ودافع رئس كولومبيا السابق خوان مانويل سانتوس، الذي نال جائزة نوبل للسلام بعد إبرام اتفاق السلام مع "فارك"، عن تقنين الكوكايين ويرى في ذلك السبيل الأمثل للقضاء على هذه التجارة.
وقال سانتوس، الشهر الماضي: "نشن هذه الحرب ضد المخدرات منذ أكثر من 40 عاماً.. ولم ننتصر".
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg جزيرة ام اند امز