بنك أوف أمريكا يرسم صورة قاتمة لأسواق المال العالمية
كشفت بيانات عالجها بنك أوف أمريكا على مدى الأسبوع الماضي أن المستثمرين ضخوا 91.5 مليار دولار في النقد الذي يُعد ملاذا آمنا
تشهد أسواق المال العالمية خلال الفترة الراهنة الأزمة الكبرى لها في 12 عاما، وتحديدا منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في 2008، وإن كانت تثير جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" هلعا أكبر لدى المستثمرين نتيجة ضبابية المشهد.
قال محللون لدى بنك أوف أمريكا، الجمعة، في مذكرة بحثية أسبوعية، إن تدفقات صناديق الاستثمار تشير إلى انحسار انتعاش قوي وقع في الآونة الأخيرة للأسهم العالمية وبقية فئات الأصول في الأسابيع القادمة.
وتكشف بيانات عالجها بنك الاستثمار على مدى الأسبوع الماضي أن المستثمرين ضخوا 91.5 مليار دولار في النقد الذي يُعد ملاذا آمنا، و10.6 مليار دولار في السندات و0.8 مليار دولار في الذهب، بينما جرى سحب 6.7 مليار دولار من الصناديق التي تركز على الأسهم.
كما عانت الأسواق الناشئة، إذ شهدت صناديق الدين نزوح تدفقات بقيمة 1.5 مليار دولار في انخفاض للأسبوع الثامن على التوالي في الأسابيع التسعة الماضية، بينما جرى سحب 3.4 مليار دولار من صناديق الأسهم في نزوح للتدفقات للأسبوع الحادي عشر على الترتيب.
وتعهد قادة مجموعة العشرين بضخ 5 تريليونات دولار إلى الاقتصاد العالمي، كجزء من التعامل المنسق مع أزمة وباء فيروس كورونا المستجد.
وكان آخر حزم الإنقاذ المعلنة في الولايات المتحدة بعد مصادقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حزمة إنقاذ بقيمة 2.2 تريليون دولار، تعد الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة، لمساعدة الأفراد والشركات في مواجهة التباطؤ الاقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا.
ويأمل المستثمرون في أن تخفف حزم التحفيز الاقتصادية التي أقرتها أغلب دول العالم من حدة خسائر أسواق الأسهم، وذلك وسط شكوك من تأثير هذه الحزم، نظرا لتفضيل العديد من المستثمرين الاحتفاظ بالسيولة النقدية، تخوفا من تبعات الركود الاقتصادي.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز