أوف أمريكا: هلع حرب التجارة أشد من أزمة المال في 2008
سندات الحكومة الأمريكية كانت الأكثر تداولا للشهر الثالث على التوالي، بينما الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين هي الخطر الأكبر.
قال بنك أوف أمريكا ميريل لينش، في أحدث مسح شهري له، إن المستثمرين قاموا بشراء السندات سعيا للأمان بأكبر وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، حيث يعزز تأجيج التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة احتمالات حدوث ركود.
وقال المستثمرون إن سندات الحكومة الأمريكية كانت الأكثر تداولا للشهر الثالث على التوالي، بينما يرون أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين هي الخطر الأكبر على الأسواق.
ودفع الطلب المرتفع على السندات العوائد إلى الانخفاض لأدنى مستوى في عدة سنوات في سائر الدول المتقدمة؛ حيث سجل العائد على سندات الحكومة الألمانية، الملاذ الآمن التقليدي الأوروبي، مستويات جديدة متدنية على نحو قياسي.
ويتوقع ثلث المستثمرين الذين شملهم مسح بنك أوف أمريكا حدوث ركود عالمي في الـ12 شهرا المقبلة وهذه أعلى قراءة مسجلة من هذا النوع منذ عام 2011.
وفي الأسبوع الماضي، قال بنك جولدمان ساكس إنه لم يعد يتوقع أن تتوصل واشنطن وبكين لاتفاق تجاري قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2020 وإن احتمالات حدوث ركود نتيجة الحرب التجارية طويلة الأمد تتزايد.
ودفع النزاع بين أكبر اقتصادين في العالم البنوك المركزية لاتخاذ مواقف تميل إلى التيسير النقدي؛ حيث من المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة على نحو متعاقب.
وفيما يتعلق بالأسهم، يُنظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها المنطقة الأكثر تفضيلا لدى المستثمرين على مدى الـ12 شهرا المقبلة بينما يواصلون العزوف عن أوروبا.
aXA6IDMuMTQ2LjM3LjIyMiA= جزيرة ام اند امز