الحرب التجارية.. مناورة جديدة من ترامب ضد الصين عبر اليابان
الرئيس الأمريكي يطلب من رئيس الوزراء الياباني شراء منتجات زراعية بقيمة ضخمة وفقا لما نقلته وكالة كيودو للأنباء.
فيما يشبة المناورة ضمن حربه التجارية ضد بكين، طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي شراء منتجات زراعية بقيمة ضخمة وفقا لما نقلته وكالة كيودو للأنباء، الثلاثاء، نقلا عن مصادر حكومية يابانية وأمريكية.
وقالت كيودو اليابانية، إن ترامب طلب من اليابان شراء منتجات بعينها مثل فول الصويا والقمح، مضيفة أن الطلب منفصل عن إطار عمل المحادثات التجارية الحالية بين واشنطن وطوكيو.
- نيران الحرب التجارية تحرق المنتجات الزراعية الأمريكية
- اللحوم والسيارات تهددان اتفاقا تجاريا مرتقبا بين اليابان وأمريكا
وقالت كيودو إن الحكومة اليابانية ستدرس ردها وإن أحد الاقتراحات المطروحة هو شراء المنتجات الزراعية كدعم غذائي للدول الأفريقية.
وأضافت كيودو أن عمليات الشراء ستكون بقيمة عدة مئات الملايين من الدولارات بما في ذلك تكاليف النقل.
كانت صحيفة نيكي الاقتصادية اليومية أفادت في وقت سابق من الشهر الجاري بأن اليابان اتفقت مع الولايات المتحدة على استهداف إبرام اتفاق واسع للتجارة الثنائية بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، والسعي لحل خلافات في الرأي بشأن الرسوم الجمركية المفروضة على اللحوم وقطاع السيارات.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة التجارة الصينية، مطلع الشهر الجاري، أن الصين أوقفت مشترياتها من المنتجات الزراعية الأمريكية، وقالت إنها لن تستبعد فرض رسوم على الواردات الزراعية الأمريكية التي جرى شراؤها بعد الثالث من أغسطس/آب، وذلك ردا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأول من أغسطس/آب أنه سيفرض تعريفة جمركية تبلغ 10% على دفعة أخيرة من الواردات الصينية، يبلغ حجمها 300 مليار دولار في أول سبتمبر/أيلول المقبل.
وتمثل الخطوات التي اتخذتها الصين أحدث تصعيد للخلاف التجاري مع الولايات المتحدة الذي أثار قلق الأسواق العالمية والمستثمرين، في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من تحولها إلى حرب عملات كاملة.
واتهمت الولايات المتحدة الصين بالتلاعب بالعملة، لكن بكين تنفي تلاعبها في اليوان لتحقيق مكاسب تنافسية.
ويدور النزاع التجاري حول قضايا، مثل التعريفات الجمركية والدعم والتكنولوجيا والملكية الفكرية والأمن الإلكتروني إلى جانب أمور أخرى.
وتبادلت الصين والولايات المتحدة رسوما جمركية بدأت في 8 مارس/آذار 2018، عندما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على الألومنيوم لتقليص العجز التجاري الأمريكي.
وفي 22 مارس/آذار 2018، ردت بكين بالكشف عن قائمة تضم 128 منتجا ستفرض عليها ضرائب تتفاوت بين 15 و25%.
ونشرت واشنطن في 3 أبريل/نيسان 2018 قائمة بالمنتجات الصينية التي يمكن فرض ضرائب عليها، ردا على "النقل القسري للتكنولوجيا والملكية الفكرية الأمريكية".
واشتعلت حرب الرسوم بين أكبر اقتصادين في العالم في 6 يوليو/تموز 2018، من خلال فرض رسوم أمريكية على 34 مليار دولار من الواردات الصينية "سيارات، أقراص صلبة، مكونات طائرات".
وردت بكين بدورها بفرض ضريبة على بضائع أمريكية بقيمة 34 مليار دولار "منتجات زراعية، سيارات، منتجات بحرية".
وفي 23 أغسطس/آب 2018، فرضت الولايات المتحدة ضرائب جديدة على منتجات صينية بقيمة 16 مليار دولار، وبدأت الصين في تطبيق رسوم بنسبة 25% تستهدف 16 مليار دولار من البضائع الأمريكية، بما فيها الدراجات النارية هارلي دافيدسون والبوربون أو عصير البرتقال.
وفرضت واشنطن في 24 سبتمبر/أيلول ضرائب بنسبة 10% على 200 مليار دولار من الواردات الصينية، وردت بكين برسوم جمركية على سلع أمريكية بـ60 مليار دولار.
aXA6IDE4LjIxNy4xMC4yMDAg جزيرة ام اند امز