بنك إنجلترا يحذر من تداعيات الفائدة المنخفضة

نائب محافظ بنك إنجلترا المركزي يحذر من أن استمرار أسعار الفائدة المنخفضة لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى تزايد حدة التباطؤ الاقتصادي

حذر جون كونليف نائب محافظ بنك إنجلترا المركزي من أن استمرار أسعار الفائدة المنخفضة لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى تزايد حدة التباطؤ الاقتصادي.

وأضاف، في كلمة له في العاصمة البريطانية لندن الإثنين، إن تراجع أسعار الفائدة في الأسواق على المدى الطويل، في الاقتصادات المتقدمة، يعكس جزئيا تشاؤما مفرطا بشأن الأفاق الاقتصادية على المدى الطويل، ويصبح جزءا من اتجاه هيكلي في الاقتصاد.

• "أقل خطورة".. بنك إنجلترا ينقلب على "بريكست"
•  بنك إنجلترا: صدمة للاقتصاد البريطاني في حال "بريكست" بدون اتفاق

وأشار إلى أن "أحد التحديات بالنسبة لاستمرار معدل الفائدة المنخفض من أجل استقرار الأوضاع المالية يتمثل في أن الخطر في مثل هذه البيئة هو اشتداد حدة التباطؤ الاقتصادي".

وقال كونليف إن "انخفاض الفائدة لفترة طويلة يجعل إدارة الطلب في الاقتصاد أكثر صعوبة في أوقات التباطؤ ويقلل المساحة المتاحة للحركة باستخدام الأدوات التقليدية في تخفيف السياسة النقدية، وذلك لأنه هذا في ضوء معدل التضخم المستهدف مع خفض أسعار الفائدة الحقيقية على المدى الطويل، فإن فاعلية السياسة النقدية تكون في أقل مستوياتها".

وقال نائب محافظ بنك إنجلترا المركزي إن الأوضاع يمكن أن تؤدي "مخاطر أكبر ومرونة أقل في القطاع المالي".

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن كونليف كان يتحدث بشكل أساسي عن تأثير أسعار الفائدة المنخفضة على الاستقرار المالي، لكنه لم يتحدث عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولا السياسة النقدية لبنك إنجلترا المركزي قصيرة المدى، رغم تأكيده أن احتمالات زيادة الفائدة في المستقبل مازالت محدودة.

وأضافت بلومبرج أن تصريحات كونليف تأتي في ظل تزايد المؤشرات على انقسام لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا المركزي بشأن الطريقة الصحيحة للتعامل مع التمديد المحتمل لموعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر يوم 31 أكتوبر/تشرين أول الجاري.