الصناعة المصرفية في الإمارات.. ريادة مبتكرة وتحول رقمي تنافسي

جدد اتّحاد مصارف الإمارات، التزامه بمضاعفة جهود أعضائه لتطوير الأطر اللازمة، في ظل إشراف مصرف الإمارات المركزي، لضمان توظيف التقنيات المتطورة في الصناعة المصرفية.
ويسهم ذلك في المحافظة على المكانة الريادية لدولة الإمارات في قيادة الابتكار المالي والمصرفي وتوفير تجربة متطورة وسلسة وآمنة لجميع شرائح العملاء.
وأكد الاتحاد في بيان صحفي أن الصناعة المصرفية تعتبر من أكثر المجالات تبنياً وتوظيفاً للتقنيات المتقدمة، وأن القطاع المالي والمصرفي في دولة الإمارات، يحرص على تسريع التحول الرقمي لمواكبة التطورات الواسعة في التكنولوجيا وتلبية متطلبات العملاء والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات.
كان جمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات قال في كلمة رئيسية خلال قمة "ميا فاينانس" للتكنولوجيا المصرفية، التي نُظمت في الثامن من مايو/أيار الجاري في دبي إنه في ظل التقدم التكنولوجي غير المسبوق الذي يؤثر على مختلف جوانب الحياة، يعزز القطاع المالي والمصرفي ريادته في توظيف التقنيات المتقدمة من أجل توفير خدمات مصرفية تلبي متطلبات العملاء، وتسهم في دفع جهود النمو والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات، تحت إشراف وتوجيهات مصرف الإمارات المركزي.
وأضاف: يؤكد القطاع المصرفي في دولة الإمارات ريادته الإقليمية والعالمية في قيادة الابتكار عبر مبادرات طموحة لتسريع رحلة التحول الرقمي، تماشياً مع الاستراتيجية الرقمية لحكومة دولة الإمارات لمضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، مع الحرص على ضمان أفضل الظروف لحماية البنية التحتية الرقمية والأمن السيبراني.
وأشار إلى أن التشريعات والأطر التنظيمية الداعمة والمبادرات الطموحة لمصرف الإمارات المركزي، ساهمت في توفير منظومة متكاملة تُتيح للمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا والمستثمرين الابتكار والعمل بثقة وإدارة المخاطر بكفاءة، موضحاً أن الاتحاد يواصل جهوده لدعم البنوك الأعضاء في الاتحاد لتحديث البنية التحتية للتكنولوجيا وتقديم خدمات متخصصة وللتطوير المستمر للقنوات الرقمية.
- ترامب في مهمة إلى منطقة الخليج.. زيارة تاريخية بلمسة اقتصادية
- «اصنع في الإمارات 2025».. «الإمارات العالمية للألمنيوم» شريكا قطاعيا للبنية التحتية
وأكد صالح أن التكامل بين التقنيات المتطورة والخدمات المالية والمصرفية يعتبر ضمانة أساسية للاستمرار في تطوير الصناعة المصرفية وتقديم خدمات تتوافق مع متطلبات العصر الرقمي، موضحاً أن بنوك الإمارات بدأت تقوم بتوظيف تقنيات البلوكتشين والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والحوسبة السحابية، الأمر الذي يتيح لها تقديم خدمات أفضل مع إدارة فعّالة لعملياتها.
ودعا إلى مواصلة الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية والأطر الملائمة للأمن السيبراني، والبيئة التنظيمية الداعمة التي تشجع الابتكار وتوفر الحماية اللازمة للعملاء وللنظام المالي، مؤكداً على أهمية تنمية رأس المال البشري خاصةً الإماراتي وزيادة الوعي بالخدمات الرقمية والأمن السيبراني ومكافحة الاحتيال، والتمويل المستدام الذي يركز على مواكبة المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة.
ونوه بتجربة دولة الإمارات في تطوير الخدمات المصرفية ومبادرة التمويل المفتوح لزيادة الشمول المالي ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال.
وشهدت القمة مشاركة أكثر من 500 من الخبراء والرؤساء التنفيذيين للمصارف وقادة الأعمال في القطاع المصرفي وشركات التكنولوجيا المالية والتقنيات المتقدمة، من أجل مناقشة أهم الفرص والتحديات وسبل تعزيز التكامل والشراكات بين البنوك وشركات التكنولوجيا والتكنولوجيا المالية.
وشهدت القمة توزيع جوائز أفضل المؤسسات المصرفية والتكنولوجية في مجال الخدمات والابتكارات المصرفية الرقمية، التي تهدف لتكريم وتشجيع البنوك والمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا التي تعزز التحول الرقمي، عبر بناء وتقديم أنظمة وحلول متطورة وفعالة تلبي متطلبات العملاء في العصر الرقمي.