الأرجنتين.. طوابير أمام المصارف مع بدء تقييد سوق العملات الأجنبية

قيمة العملة الأرجنتينية ارتفعت بنسبة 5,38% عند إغلاق التعاملات أمس الإثنين لتبلغ 58,41 بيزو للدولار الواحد.

تشكّلت أمام أبواب المصارف الأرجنتينية أول طوابير الزبائن القلقين على مدّخراتهم والساعين لسحب دولاراتهم، إثر إعلان الأرجنتين، أمس الإثنين، بدء فرض قيود على الصرف بالعملات الأجنبية.

• قيود على صرف النقد الأجنبي في الأرجنتين لتهدئة الأسواق
• بعد هدنة لساعات.. اقتصاد الأرجنتين يترقب موجة قاسية من الاضطرابات

وغداة قرار الرئيس الليبرالي ماوريتسيو ماكري فرض قيود على الأفراد والشركات فيما يتعلّق بشراء العملات وتحويلها، ارتفعت قيمة العملة الأرجنتينية بنسبة 5,38% عند إغلاق التعاملات أمس الإثنين لتبلغ 58,41 بيزو للدولار الواحد. 

بدوره قفز مؤشر ميرفال في بورصة بوينس آيرس، أمس الإثنين، بنسبة 6,45%. 

وبموجب المرسوم الذي أصدره ماكري ونشر في الجريدة الرسمية، يوم الأحد، بات لزاما على جهات التصدير الحصول على إذن من البنك المركزي قبل شراء عملات أجنبية. 

كما يفرض المرسوم الحصول على إذن حكومي للتمكّن من تحويل مبالغ مالية إلى الخارج. ولا يسمح للفرد بشراء أكثر من 10 آلاف دولار شهريا.

لكن القيود التي ستسري حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي لم تشمل عمليات السحب بالدولار من الحسابات المصرفية.

وتفاقمت الأزمة الاقتصادية في البلاد، الشهر الماضي، بعد الهزيمة التي مُني بها ماكري في الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وتشهد الأرجنتين انكماشا اقتصاديا منذ 2018، وتبذل سلطاتها جهودا مضنية لمحاربة البطالة والتصدّي لتضخّم تخطّى نسبة 55%، هي من الأسوأ في العالم.

وفي مسعى لتهدئة الاضطراب في أسواق المال، طلبت الأرجنتين من صندوق النقد الدولي إعادة جدولة دفعات تسديد صفقة الإنقاذ البالغة 56 مليار دولار والتي تم الاتفاق عليها العام الماضي.