قيود على صرف النقد الأجنبي في الأرجنتين لتهدئة الأسواق
جهات التصدير سيتعين عليها الحصول على إذن من البنك المركزي قبل شراء عملات أجنبية، وفقا للمرسوم الذي نشر في الجريدة الرسمية.
فرضت الأرجنتين، الأحد، قيودا على الصرف بالعملات الأجنبية، وذلك في نهاية أسبوع مضطرب في أسواق المال شهد تراجعا حادا في سعر البيزو.
وخسرت عملة الأرجنتين 22% من قيمتها أمام الدولار منذ 12 أغسطس/آب.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، سيتعين على جهات التصدير الحصول على إذن من البنك المركزي قبل شراء عملات أجنبية، وفقا للمرسوم الذي نشر في الجريدة الرسمية.
وفي إجراءات أخرى، سيتطلب تحويل مبالغ مالية إلى الخارج إذنا حكوميا، ولا يسمح للفرد بشراء أكثر من 10 آلاف دولار شهريا.
لكن لم تفرض قيودا على عمليات السحب بالدولار من الحسابات المصرفية، وهو إجراء مطبق منذ أواخر 2001 وانطلاق شرارة أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية في تاريخ الأرجنتين.
وستطبق جميع الإجراءات الجديدة حتى 31 ديسمبر/كانون الأول.
وتفاقمت الأزمة الاقتصادية في البلاد، الشهر الماضي، بعد الهزيمة التي مُني بها الرئيس ماوريتسيو ماكري في الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وشدد المرسوم، الذي نشر الأحد، على ضرورة فرض القيود على صرف العملة مؤقتا "لضبط نظام صرف العملة بشكل أكبر وتقوية الوظيفة الطبيعية للاقتصاد".
وتشهد الأرجنتين انكماشا منذ 2018، وتبذل سلطاتها جهودا مضنية لمحاربة البطالة والتصدي لتضخم تخطى نسبة 55%، وهي من الأسوأ في العالم.
وفي مسعى لتهدئة الاضطراب في أسواق المال، طلبت الأرجنتين من صندوق النقد الدولي إعادة جدولة دفعات تسديد صفقة الإنقاذ البالغة 56 مليار دولار والتي تم الاتفاق عليها العام الماضي.
وقال الصندوق إنه يدرس التدابير الجديدة التي اتخذتها حكومة ماكري.
وخفضت وكالات التصنيف الائتماني ديون الأرجنتين، منتصف الشهر الجاري، فيما يغادر المستثمرون البلاد التي تدهورت التوقعات الاقتصادية لمستقبلها.
وقال متحدث باسم صندوق النقد الدولي، الأحد، إن الصندوق يعكف على تحليل تفاصيل الإجراءات التي اتخذتها الأرجنتين "لإدارة تدفق رأس المال".
وقال المتحدث: "الصندوق سيظل على اتصال وثيق مع السلطات في الفترة المقبلة، وسيواصل الوقوف إلى جانب الأرجنتين خلال هذه الأوقات الصعبة".