هيروشيما اقتصادية في بيروت.. هذا ما يبحث عنه اللبنانيون بعد إغلاق البنوك
بعد كارثة انفجار بيروت الهائل الذي أودى بحياة العشرات وقضى على الأخضر واليابس في مرفأ المدينة ومحيطه، قررت بنوك لبنان غلق أبوابها
بعد كارثة انفجار بيروت الهائل الذي أودى بحياة العشرات وقضى على الأخضر واليابس في مرفأ المدينة ومحيطه، قررت بنوك لبنان غلق أبوابها بينما تزايد الطلب بشكل رهيب بين اللبنانيين على الدولار.
وقالت جمعية مصارف لبنان في بيان إن البنوك ستكون مغلقة اليوم الأربعاء بسبب انفجار ميناء بيروت.
- "أكبر من الوصف".. خسائر اقتصاد لبنان بعد انفجار بيروت
- انفجار بيروت.. لبنان يقترب من أزمة قمح بعد خسارة نصف مخزونه
ودأبت بنوك لبنان على إغلاق أبوابها مع كل اضطراب كبير يحدث في البلاد منذ انتفاضة أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث تتزايد رغبة المودعين في سحب ودائعهم الدولارية.
ودمر الانفجار الألواح الزجاجية وأثاثات العديد من المتاجر والبنوك في العاصمة اللبنانية، وقتل 78 شخصا فضلا عن إصابة نحو 4 آلاف.
وأدى الانفجار الهائل إلى القضاء على مخزونات استراتيجية هامة في المرفأ بينها احتياطيات القمح المستورد.
وتأثرت العديد من المباني والمنشآت الاقتصادية والحكومية، وتعرضت لأضرار كبيرة لوقوعها بالقرب من موقع الانفجار الذي أثر على محيط نصف قطره كيلومترات حسب وسائل إعلام لبنانية محلية.
وفي هذه الأثناء، قال متعاملون في أسواق الصرف الموازية (السوداء) إن الطلب على الدولار بات كبيرا جدا بينما تشهد السوق حالة من الارتباك وعجز عن تحديد رقم معين لسعر الصرف.
وحتى قبيل الانفجار، كان الدولار يباع بقيم تتراوح بين 8200 و8000 ليرة، لكن تجار العملة يقيمون الوضع حاليا عقب الانفجار.
واليوم، أعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، إثر اجتماع طارئ عقده برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، بيروت "مدينة منكوبة"، مع إقامة حالة الطوارئ لمدة أسبوعين، وتولي الجيش مسؤولية الأمن.
وكان حريق كبير شب في مستودع للمفرقعات تلاه انفجار هائل، وسط حالة من الهلع بين السكان، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني، حسان دياب، أن الأربعاء يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار في مرفأ بيروت.