آثار كيماويات محظورة في دماء نساء بكاليفورنيا
رغم حظرها منذ أكثر من 10 سنوات، اكتشاف آثار مواد كيماوية في دماء نساء في الولايات المتحدة، ما يزيد من فرص إصابتهن بالسرطان.
رغم حظرها منذ أكثر من 10 سنوات، إلا أن آثار مادتين كيماويتين وجدت في دماء نساء في الولايات المتحدة، الأمر الذي يزيد من فرص إصابتهن بالسرطان.
ويقول، باحثون أمريكيون، إن مادتين كيماويتين محظورتين في الولايات المتحدة منذ عام 2005 لا تزالان تجدان طريقهما لمجرى دماء نساء في كاليفورنيا، ما يشير إلى أن مصادر التعرض لهما ما زالت موجودة في المنازل والبيئة المحيطة.
والكيماويات المقاومة للاشتعال المعروفة اختصارا باسم (بي. بي. دي. إيز) كانت تستخدم في تصنيع الأرضيات والأسطح العازلة والبلاستيك الصلب والمنسوجات والمواد اللاصقة وعوازل الأسلاك وغيرها حتى حظرتها الولايات المتحدة بعد منعها قبل ذلك بسنوات في أوروبا.
وكانت تلك المواد تستخدم للحد من قابلية تلك المنتجات للاشتعال لمكافحة الحرائق.
وقالت سوزان هورلي، كبيرة باحثي الدراسة: "لا نعرف على وجه الدقة التداعيات الصحية لتعرض البشر لتلك الكيماويات. لكن دراسات في المختبر على الحيوانات أظهرت أنها قد تتداخل مع التطور الطبيعي للجهاز العصبي والوظائف الطبيعية للمناعة والهرمونات وقد تزيد من فرص الإصابة بالسرطان."
وأضافت هورلي، وهي باحثة في معهد كاليفورنيا للوقاية من السرطان، في بيركلي "أدت مخاوف من حدوث تأثيرات مشابهة لدى البشر إلى حظر تلك الكيماويات."
ولفحص تلك المستويات في الآونة الأخيرة بالاستعانة بعينة أكبر، حلل باحثون عينات دم من 1253 امرأة شاركن في دراسة عن المعلمات في كاليفورنيا. وقدمت المشاركات اللائي تراوحت أعمارهن بين 60 و79 عاما عينات دم بانتظام في الفترة بين مايو أيار 2011 وأغسطس آب 2015.
وقالت هورلي إن التعرض لتلك الكيماويات كان شائعا وأن الكيماويات "عثر عليها في دماء ثلاثة أرباع النساء ممن خضعن للاختبارات". وأشار فريق الدراسة التي نشرت في دورية "إنفيرومنتال ساينس آند تكنولوجي" إلى أن هناك زيادة صغيرة في مستويات المادتين في الدم على مدى السنوات الأربع التي شملتها الدراسة.
وأكدت هورلي إنه قبل الحظر تعرض الناس لتلك الكيماويات من خلال هضم أو استنشاق غبار متصاعد من أثاث ومنتجات أخرى تحتوي بكثافة عليها.
وقالت "مع دخول الحظر حيز التنفيذ قل على الأرجح التعرض داخل المباني لكن مع استبدال المنتجات القديمة والتخلص منها في المكبات، فالبيئة الخارجية أصبحت أكثر تلوثا بها على الأرجح".
وأشارت إلى أن تلك الكيماويات لا تتحلل بسهولة في البيئة وبالتالي قد تجد طريقها في النهاية للسلسلة الغذائية.
وأضافت "إذا أثبتت دراسات أخرى ارتفاع معدلات تلك الكيماويات في الدم سيوضح هذا الأهمية العاجلة لاتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل التخلص الآمن من الأثاث والمنتجات الأخرى التي احتوت على نسب كبيرة من هذه المواد لتقليل التلوث البيئي وتلوث الأغذية بها.
aXA6IDE4LjE5MC4xNjAuNiA= جزيرة ام اند امز