حظر بيع مسدسين بـ1.6 مليون دولار في فرنسا.. ما علاقة نابليون الأول؟
حظرت فرنسا تصدير زوجي مسدسات كانا مملوكين للإمبراطور نابليون الأول الذي حاول الانتحار بواسطتهما، وذلك عشية مزاد لبيعهما.
وأوضحت وزارة الثقافة الفرنسية من خلال مرسوم في الجريدة الرسمية، أن زوج المسدسات هذا مصيره الانضمام إلى المجموعات الوطنية لإلحاقه بما يسمى سيف الأباطرة، والذي قدّمه في الوقت نفسه الإمبراطور بعيد الإطاحة به إلى الجنرال كولانكور.
وأشارت اللجنة الاستشارية للكنوز الوطنية في مذكرة نُشرت في الجريدة الرسمية تدعم رفض شهادة التصدير، إلى أن "هذه المجموعة من المقتنيات تنطوي على أهمية كبرى للتراث الوطني من وجهة نظر تاريخية وفنية ويجب اعتبارها كنزاً وطنياً".
ويأتي هذا القرار عشية مزاد تنظمه دارا أوزنا وروسيني في فونتينبلو في ضواحي باريس الأحد على هذين المسدسين اللذين كانا ملكاً لنابليون الأول حتى تنازله الأول عن العرش.
- أغلى سبع مقتنيات في العالم.. منزل هندي من بينها
- برشلونة تفرض ضريبة للحد من الزوار.. السياحة المفرطة تجتاح مدن أوروبا
ويباع المسدسان في صندوقهما الثمين من خشب الجوز والأبنوس مع مخمل أخضر مطرز بالذهب) مع ملحقاتهما، وهما مرصعان بالذهب والفضة، وقد وُضع رسم للإمبراطور عليهما.
وقدّر الخبير جان بيار أوزنا قيمتهما بسعر يراوح بين 1.3 و1.6 مليون دولار، موضحًا أن نابليون الأول "طلب صنعهما خصيصا من صانع الأسلحة لويس مارين جوسيه الذي كان يعمل في مصنع فرساي"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويرتبط المسدسان بمحاولته الانتحار في فونتينبلو ليلة 12 إلى 13 أبريل/نيسان من عام 1814، أثناء تنازله الأول عن العرش.
ويوضح الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة أنه "مهما كانت قيمتها وعمرها، فإن الممتلكات الثقافية المؤهلة لتكون كنزاً وطنياً لا يمكنها مغادرة فرنسا إلا مؤقتاً، مع إلزامية إعادتها".
يفتح رفض شهادة التصدير فترة 30 شهراً يمكن خلالها للإدارة الفرنسية تقديم عرض شراء لصاحب العمل الذي يحق له الرفض. وإذا تخلت الدولة عن عملية الاستحواذ، فيمكن إخراج العمل من البلاد.