منع بيع لوحة بمزاد إسباني في اللحظات الأخيرة.. ما السبب؟
منعت الحكومة الإسبانية، الخميس، مزاداً قبل ساعات قليلة من موعده بعد الاشتباه بأن اللوحة المقرر بيعها خلاله قد تكون من توقيع الفنان الإيطالي الشهير كارافاجو.
وهي لوحة زيتية كانت منسوبة لرسام من مدرسة خوسيه دي ريبيرا بقيمة مقدّرة بـ1500 يورو.
وكتب وزير الثقافة الإسباني، خوسيه مانويل رودريجيز عبر "تويتر": "وزارة الثقافة تعلن أن اللوحة التي كان مقرراً بيعها في مزاد في مدريد (غير قابلة للتصدير) لأنها قد تكون منسوبة لكارافاجو"، مرفقاً التغريدة بمقال من صحيفة "إل باييس" عن الملف.
وقد اتُّخذ هذا القرار بالاستناد إلى تقرير أصدره متحف "برادو" في العاصمة الإسبانية يسلط الضوء على "أدلة موثقة كافية مرتبطة بالأسلوب" تؤكد نسب العمل إلى كارافاجو.
وأكدت دار المزادات "أنسورينا" لوكالة "فرانس برس" التي كانت تنظم الحدث، أن اللوحة التي تحمل عنوان "إكليل الشوك" سُحبت من المزاد.
وأشارت إلى أن "خبراء عدة يدرسون حالياً العمل"، مؤكدة أن السلطات أعلنت "عدم جواز تصدير" اللوحة وهي لن تخرج من إسبانيا.
وأشارت مصادر حكومية إلى أنه بالنظر إلى "سرعة الأحداث"، ينبغي إجراء دراسة تقنية وعلمية "معمقة" للتأكد "ما إذا كان نسب العمل إلى كارافاجو سليما بعد إجراء نقاش أكاديمي".
ولفتت أستاذة تاريخ الفن المعاصر في جامعة روما الثالثة ماريا كريستينا تيرزاغي إلى أن هذه اللوحة من توقيع كارافاجو، قائلة في مقالة عبر صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية "إنه هو".
وأوضحت أن "هذا العمل يظهر رابطاً عميقاً مع لوحات (كارافاجو) في بدايات إقامته في نابولي".