نيكي هيلي.. تحذيرات من ترشيح «الأفعى» نائبة لترامب
لم يكشف ترامب بعد عن اسم نائبه في الانتخابات الرئاسية، ورشح البعض نيكي هيلي، وهو ما رفضه المستشار السابق بالبيت الأبيض ستيف بانون.
ومع اقتراب الانتخابات التمهيدية الجمهورية في ولاية آيوا، يظل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب لخوض السباق نحو البيت الأبيض.
وحتى الآن لم يكشف ترامب بعد عن الاسم الذي اختاره لمشاركته الانتخابات كنائب له، إلا أن بعض التقارير رشحت اسم حاكمة ساوث كارولاينا السابقة والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي لشغل المنصب، وهو الترشيح الذي رفضه المستشار السابق بالبيت الأبيض ستيف بانون.
وفي مقابلة أجراها مؤخرا، حذر بانون من أن ترشيح هيلي لمنصب نائب الرئيس سيكون "أمرًا غير مقبول"، واعتبر أن وجودها بأي صفة في الإدارة الثانية لترامب سيؤدي إلى "فشلها" حسب ما ذكر موقع "بيزنس إنسايدر".
ولا تزال هيلي تتمتع بزخم كبير في السباق الجمهوري، ونجحت في تعزيز موقعها، حيث تخوض منافسة كبيرة مع حاكم فلوريدا رون ديسانتس على المركز الثاني خلف ترامب.
لكن المسؤولة السابقة في إدارة ترامب لا تحظى بإعجاب بانون، الذي كان شخصية شديدة الاستقطاب طوال فترة ولايته القصيرة في البيت الأبيض إلى جوار الرئيس الجمهوري السابق، كما عُرف بارتباطه الكبير بحركة (ماغا) أو (لنجعل أمريكا عظيمة مجددا) اليمينية المتشددة.
وخلال حلقة بودكاست من برنامج "الأحداث اليومية مع جاك بوسوبيك"، قال بانون "إن إحدى المعارك التي سنخوضها، معركة كبيرة، ستجري في الربيع، وسط محاولات وضع اسم نيكي على بطاقات الاقتراع".
وأضاف "سيقولون إن ترامب يحتاج إلى امرأة وإن نيكي توازن بين الأمور ويمكنها جمع 15% من الجمهوريين الذين لا يؤيدون ترامب".
واعتبر بانون الذي يحتفظ بقاعدة جماهيرية كبيرة بين قاعدة ناخبي ترامب أن هيلي ستسعى إلى وضع نفسها في قالب نائب الرئيس السابق ديك تشيني، إذا فاز الثنائي بالبيت الأبيض في الانتخابات المقبلة.
وأشار إلى أنه "إذا كانت نيكي هيلي في هذه الإدارة بأي صفة فسوف تفشل.. إنها أفعى، وبمجرد وصولها إلى هناك ستحاول إدارتها كرئيسة للوزراء".
وكان الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش الابن قد اختار ديك تشيني لمنصب نائب الرئيس في عام 2000، في خطوة اعتبرت مهمة لرفع خبرته السياسية التي اقتصرت على فترة ولايته كحاكم لولاية تكساس.
وبعد دخولهما البيت الأبيض عام 2001، اعتبر العديد من المراقبين تشيني أحد أقوى نواب الرئيس في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي ظل تقدمه اللافت في استطلاعات الرأي، يخطط الكثير من المحافظين بالفعل لتحركات ترامب المقبلة من بينها اسم مرشحه لمنصب نائب الرئيس.
والشهر الماضي، توقع بانون أن يختار ترامب امرأة لمنصب نائب الرئيس، وذكر أسماء مثل حكام الولايات كريستي نويم من داكوتا الجنوبية، وسارة هوكابي ساندرز من أركنساس، والنائبة نانسي ميس من كارولينا الجنوبية ولم تضم القائمة اسم نيكي هايلي.