بلدية براك الشاطئ لـ"العين الإخبارية": لجنة لمساعدة مهجري مرزق الليبية
عميد بلدية براك الشاطي -التي تبعد عن مرزق 182 كيلومترا- يؤكد أن البلدية استقبلت نحو 100 عائلة نازحة من مرزق وتم إيواؤهم بالمدارس
قال الجيلاني علي الجيلاني، عميد بلدية براك الشاطئ جنوب ليبيا، إن البلدية تبذل جهودا مضنية لمساندة مهجري مدينة مرزق.
وأوضح الجيلاني، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن البلدية شكلت لجنة بخصوص النازحين من البلدية، وجهزت المدارس لاستقبالهم وإيوائهم فيها.
وأضاف عميد بلدية براك الشاطئ -التي تبعد عن مرزق 182 كيلومتر ا- أن البلدية استقبلت حتى الآن نحو 100 عائلة نازحة من مرزق، وتم إيواؤهم في المدارس بشكل مؤقت.
وكشف الجيلاني عن احتياجات البلدية اللازمة لمساندة النازحين، والتي تمثلت في مواد غذائية وأدوية وخيم إيواء، وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
وشدد عميد براك الشاطئ في حديثه لـ"العين الإخبارية" على أن البلدية تخشى من اقتراب العام الدراسي، مع حاجة البلدية لفتح المدارس للطلاب، مشيرا إلى أنه تواصل مع الحكومتين الليبية المؤقتة والوفاق الوطني لمحاولة إيجاد حل للأزمة، إلا أنهما لم تزوده بأي شيء إلى الآن.
وأكد الجيلاني أن هنالك تواصلا مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإغاثية لمساعدة البلدية في هذه المهمة الإنسانية، إلا أنها لم تقدم أي مساعدة للمهجرين.
ونقل الجيلاني عن مهجري مرزق أن منازلهم ومناطقهم أكثرها دمرت وغير صالحة للحياة في ظل الاعتداءات المتتالية على المدينة.
وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، أكد في آخر مؤتمر صحفي له أن مدينة مرزق تتعرض لهجوم من العصابات التي جندت مرتزقة من تشاد وتحالفت مع تنظيم داعش الذي بدأ يكون ما يعرف بسرايا الصحراء.
وتابع موضحا أن المرتزقة التشاديين دفعوا سكان مرزق للهجرة قسريا من مدينتهم نحو مدن سبها وتراغن ووادي عتبة وبراك الشاطئ، قائلاً "آلاف الأهالي تم ترحيلهم وبعد ذلك تم سرقة كل المنازل وحرق منازل المواطنين، وتم تدمير ممتلكات المواطنين بالمدينة".
وأضاف أن الجماعات الإرهابية والمرتزقة استولوا على سيارات المواطنين والمواشي وحيوانات المواطنين، ودمروا مزارع المواطنين الليبيين.
وتأتي هذه الجريمة التي ترتكبها مليشيات المرتزقة التشاديين التي يقودها الإرهابي حسن موسى سوقي التباوي المطلوب دوليا والمدعوم من تركيا وقطر، في إطار التحالف مع الجماعات الإرهابية المحاصرة في طرابلس، ومحاولة لضرب الخطوط الخلفية للجيش الليبي، حسب مراقبين في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية".
وبدأ مرتزقة تشاديون الانتشار داخل ليبيا منذ فبراير/شباط 2011، مستغلين الفراغ الأمني في الجنوب بالتحالف مع التنظيمات الإرهابية خاصة تنظيم القاعدة.
وعمل كثير منهم في صفوف مليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية بطرابلس، منفذين عمليات عدة على منطقتي الجنوب والهلال النفطي شمالا.
aXA6IDE4LjE5MS4xNTQuMTMyIA== جزيرة ام اند امز