«باراك إم إكس» في قبرص.. إسرائيل تسلح وتركيا تحذر

بعد تقارير قبرصية أفادت بأن الحكومة هناك اشترت منظومة دفاع جوي من إسرائيل، قال مسؤول تركي الخميس، إن بلاده تراقب «محاولات الإخلال بالتوازن في قبرص» وستعمل على «حماية الأمن شمال الجزيرة».
واستلمت قبرص منظومة دفاع جوي إسرائيلية على عدة مراحل منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، كان أحدثها الأسبوع الماضي، فيما قالت تقارير إن نظام باراك إم.إكس المضاد للطائرات سيكمل نظام تور إم1 روسي الصنع الأقدم ويحل محله في نهاية المطاف.
ولا يكشف المسؤولون القبارصة أبدا عن برامج المشتريات علنا بسبب التوتر المستمر مع أنقرة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع التركية، تحدث للصحفيين الخميس، مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن جهود التسلح المستمرة من قبل قبرص و«الأنشطة التي تقوض السلام والاستقرار في الجزيرة قد تكون لها عواقب وخيمة».
وأضاف: «تجري مراقبة أي محاولة للإخلال بالتوازن في الجزيرة عن كثب ويتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل أمن وسلام جمهورية شمال قبرص التركية».
لا حلول سياسية
وفي وقت سابق من الأسبوع، نقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الدفاع القبرصي قوله، فيما يتعلق بشراء أنظمة دفاع جوي إسرائيلية، «قبرص بلد مسالم وديمقراطي يرزح تحت الاحتلال منذ 51 عاما».
وتابع: «ما دام هناك احتلال ولا يوجد حل سياسي (لتقسيم الجزيرة)، فإن من واجبنا والتزامنا البديهي توفير الدفاعات لجمهورية قبرص».
كانت روسيا موردا رئيسيا للعتاد العسكري إلى قبرص على مدى عقود، لكن الصفقات تناقصت حتى قبل أن يفرض الاتحاد الأوروبي حظرا شاملا على هذه الواردات في أعقاب العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا عام 2022.
وقال مصدر قبرصي رفيع المستوى لـ«رويترز» العام الماضي إن تلك العقوبات أدت لنقص قطع الغيار اللازمة لأنظمة الدفاع ولم يعد من الممكن تحديثها.
ماذا نعرف عن نظام الدفاع الجوي المتكامل باراك إم إكس؟
«باراك إم إكس» يدمج أجهزة استشعار مختلفة، وأنظمة إدارة المعارك، والصواريخ الاعتراضية في نظام موحد
يتيح نظام الاتصال الخاص به توسيع المناطق المحمية من خلال ربط وحدات متعددة، مما يُمكّن وحدات إطلاق النار من الاعتماد على قدرات بعضها البعض لاستهداف أهداف تقع خارج نطاق كل وحدة.
يُمكّن النظام من دمج أنظمة الدفاع الجوي الأرضية (GBAD) والدفاعات الجوية البحرية ضمن شبكة مشتركة متعددة الطبقات، مما يُعززها ويمنع وصول العدو أو هجماته الصاروخية.
صُممت صواريخ «باراك إم إكس» الاعتراضية في الأصل كصواريخ أرض-جو بحجم وقطر مثاليين، أكبر من صواريخ جو-جو المقيدة المحمولة جوًا.
هذه الميزة وحدها تمنح "باراك إم إكس" الأفضلية فيما يتعلق بـ:
- باراك إي آر.. محرك صاروخي ثنائي النبض بطول 150 كم + معزز
- باراك إل آر.. محرك صاروخي ثنائي النبضة 70 كم
- باراك إم آر.. محرك صاروخي أحادي النبضة بطول 35 كم
- باراك إس آر.. مدى 15 كم
- تتشارك جميع الصواريخ الاعتراضية في العديد من المكونات ويمكنها التعامل مع التهديدات من مسافة 2 كم إلى 150 كم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg جزيرة ام اند امز