تلك الإنجازات لم تكن وليدة الصدفة ولكنها ولدت نتيجة عمل دؤوب من القيادة العليا للدولة والرجال المخلصين على الأرض فتحققت الأحلام لتصبح واقعا نعيشه ونستشعره ونفخر به لتفتح لنا آفاقا أخرى من الطموحات.
توالت الأحداث والظروف والتحديات الصعبة على العالم أجمع، خاصة منطقة الشرق الأوسط بصراعاتها وحروبها السياسية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية، جميعها كانت تعمل بنغم متناسق ضد تطور دول منطقة الشرق الأوسط، كذلك الظهور المفاجئ لمرض كورونا الذي تسبب بشبه شلل عالمي يعطل مسيرة التقدم للدول التي تطمح لصناعة مستقبل أفضل لمجتمعاتهم، رغم ذلك كله فإن دولة الإمارات العربية المتحدة مضت بخطى ثابتة نحو التطور ومجاراة الدول العظمى في مناحي الحياة العلمية والعملية والصناعية والاقتصادية ولم توقفها تلك التحديات عن تحقيق أهدافها.
فبعد إرسال الإمارات لأول رائد فضاء عربي إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية في سنة 2019 استمرت الإنجازات العالمية للدولة في مجال الفضاء والعلوم النووية. ومن منطلق الحفاظ على الإنجاز يجب الاستمرار في تحقيق الإنجازات الأكبر والأعظم، ففي سنة 2020 تحقق إنجازان متتاليان عظيمان وكبيران لن تنساهما البشرية عامةً وهما إطلاق مسبار الأمل لاستكشاف المريخ في رحلة علمية تخدم البشرية جمعاء، وبعده مباشرةً تحقق إنجاز آخر كبير وعظيم جداً وهو تشغيل أول مفاعل نووي سلمي إماراتي لتوليد الطاقة الكهربائية في ليلة عيد الأضحى المبارك، وهذا الإنجاز فخر لنا جميعا لأنه يحدث نقلةً نوعية لمكانة الدولة في مجال الطاقة، وأول خطوة في تحقيق الاستدامة في مجال الطاقة وهي أمر يؤرق الدول الكبرى ودول العالم عامة، فدولة الإمارات تولي ذلك أولوية قصوى لأنه بتحقيق الاستدامة يتحقق الاستقرار الدائم للوطن والمواطن والمقيم على أرضنا الطيبة.
تلك الإنجازات لم تكن وليدة الصدفة ولكنها ولدت نتيجة عمل دؤوب من القيادة العليا للدولة والرجال المخلصين على الأرض فتحققت الأحلام لتصبح واقعا نعيشه ونستشعره ونفخر به لتفتح لنا آفاقا أخرى من الطموحات، لأننا تعلمنا من قادتنا بأن لا نجعل لطموحاتنا سقفا ولا نجعل لمصطلح المستحيل مكاناً في قاموسنا الوطني، المشاريع الوطنية تحظى باهتمام مباشر من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله، لأنهم على يقين تام بأهمية هذه المشاريع ويرسمون خططا لمشاريع مستقبلية أكثر أهمية وأكبر مكانة، فخط التطور لا نهاية له في الإمارات.
الطموح، الفكرة، التخطيط ثم العمل هم أساس تحقيق جميع الأمنيات والأهداف مهما كان حجمها، والإصرار والعزيمة هما أساس تجاوز التحديات والصعوبات، لذلك علينا أن نحافظ على ما تحقق من إنجازات باستمرار صناعة الأمجاد الجديدة التي رآها الآخرون أنها مستحيلة ونحن نراها ممكنة.
بلدٌ أسسه الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه لا سقف له في الطموح، وسيستمر الوطن على هذا النهج وسنستمر بتحقيق الإنجازات العظيمة التي تساهم في رفعة الوطن والمواطن وتحقيق رفاهيته وأمنه واستقراره.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة