محطات براكة للطاقة النووية.. إنجاز "التشغيل الثالث" يتوج مسيرة ملهمة
حقق مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات إنجازا جديدا بإعلان دخول المحطة الثالثة في مرحلة التشغيل التجاري.
ومحطات براكة للطاقة النووية السلمية تقع بمنطقة الظفرة في أبوظبي وهي أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات بمرحلة التشغيل في العالم العربي، وتتكون من 4 محطات (وحدات/ مفاعلات).
مسيرة تاريخية لمشروع ملهم
وبدأت مسيرة هذا المشروع الضخم والملهم قبل سنوات مع بدء الأعمال الإنشائية للمشروع في يوليو من عام 2012، بطموح إنشاء 4 مفاعلات للطاقة المتقدمة من نوع (APR1400) لتوفير ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء.
وبدأت الأعمال الإنشائية في المحطة في يوليو 2012 بعد الحصول على الرخصة الإنشائية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشهادة عدم الممانعة من هيئة البيئة – أبوظبي.
وفي 17 فبراير 2020، أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، في دولة الإمارات عن إصدار رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة براكة للطاقة النووية لصالح شركة نواة للطاقة، التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والتي تتولى مسؤولية تشغيل وصيانة المحطة في الظفرة-أبوظبي.
وفي 1 أغسطس 2020، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن تحقيق إنجاز تاريخي، تمثل في نجاح شركة نواة للطاقة في إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى.
ثم في 19 أغسطس 2020،أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن نجاح شركة نواة للطاقة استكمال عملية الربط الآمن لأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية مع شبكة الكهرباء الرئيسة لدولة الإمارات، بعد مواءمة المحطة مع متطلبات الشبكة، وبدء إنتاج أول ميغاواط من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.
التشغيل التجاري.. قمة النجاح
ومنذ أبريل 2021 استهلت محطات براكة حصد ثمار مسيرتها التاريخية الطويلة، إ تمت ترجمة الجهود إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع.
ففي أبريل 2021 بدأ التشغيل التجاري للمحطة الأولى من محطات براكة، بعد أشهر من صدور الرخصة في فبراير 2020.
وفي مارس 2022، بدأ التشغيل التجاري للمحطة الثانية بعد أشهر من صدور الرخصة في مارس 2021.
وفي فبراير 2023 بدأ التشغيل التجاري للمحطة الثالثة بعد أشهر من صدور في يونيو 2022.
ولدى اكتمال العمل بمحطاتها الأربع، ستوفر محطات براكة وحدها ما يصل إلى 5600 ميجاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة، وهو ما يمثل 25% من الطلب على الكهرباء في دولة الإمارات بالكامل، في رقم يكشف مدى الأهمية البالغة لتلك المحطات في توفير كم هائل من الكهرباء النظيفة.
ويتزامن إنجاز تشغيل المحطة الثالثة مع إعلان عام 2023 "عام الاستدامة في دولة الإمارات"، ويأتي قبيل استضافة مؤتمر الأطراف للمناخ COP28 في الدولة.