محطات براكة.. نجاح يدعم مسيرة الإمارات نحو الحياد المناخي
يوفر تشغيل المحطة الثالثة من محطات براكة للإمارات إنتاج 1400 ميجاواط أخرى من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية.
تعتبر هذه المحطة خطوة في غاية الأهمية تجاه تحقيق دولة الإمارات أهداف مبادرتها الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتدعم محطات براكة مسيرة دولة الإمارات نحو تحقيق أهداف مبادرتها الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول عام 2050.
يأتي هذا الدعم عبر تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، حيث توفر المحطات حلاً للتغير المناخي بإنتاج كهرباء وفيرة وموثوقة وصديقة للبيئة للمنازل وقطاعات الأعمال في جميع أنحاء دولة الإمارات.
كما يعتبر ربط المحطة الثالثة من ضمن المحطات الأربع في براكة بشبكة كهرباء دولة الإمارات خطوة رئيسية لضمان أمن الطاقة واستدامتها في دولة الإمارات مع مراعاة اعتبارات مواجهة التغير المناخي، وكلاهما يمثلان أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم.
صديقة للبيئة
يعتبر قطاع الطاقة النووية جزءًا حيويًا من محفظة الطاقة الصديقة للبيئة في دولة الإمارات التي تتضمن مصادر متعددة خالية من الانبعاثات الكربونية، الأمر الذي يضمن موثوقية وكفاءة ومرونة شبكة كهرباء دولة الإمارات على مدار الستين عامًا القادمة على الأقل.
وفور تشغيل محطات براكة بالكامل ستحد من نحو 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، مع التمهيد لتطوير تقنيات أخرى للطاقة الصديقة للبيئة مثل الهيدروجين.
وتزداد أهمية إنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة في المنطقة، حيث ترتفع درجات الحرارة في ذروة فصل الصيف إلى نحو 40 درجة مئوية، فيزيد استخدام مكيفات الهواء ويزداد الطلب على تحلية المياه للاستخدامات الشخصية والري.
ولتخيل مدى المكاسب المناخية من جراء تشغيل محطات براكة النووية لك أن تعرف أن "براكة" ستحد من انبعاثات كربونية بما يعادل إزالة 4.8 مليون سيارة من طرق دولة الإمارات كل عام، أو زراعة 370 مليون شجرة في غضون 10 سنوات، أو الانبعاثات الناجمة عن شحن 7.8 مليار هاتف ذكي يوميا (أي إجمالي هواتف سكان العالم حاليا).
أكبر محطات في العالم
وتعد محطات براكة واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم من حيث القدرة الإنتاجية، مع أربع مفاعلات من التصميم المتقدم APR-1400 والقادرة على توفير ما يصل إلى 25 % من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء عند تشغيلها بالكامل، وبالتالي توفير مصدر كهرباء مستمر يدعم الطاقة في الدولة ومن دون أي انبعاثات كربونية ما يجعل البرنامج النووي السلمي الإماراتي الحل الأمثل لمختلف التحديات.
وتشير أحدث البيانات في دولة الإمارات إلى أن ذروة الطلب على الكهرباء تصل إلى أكثر من 15 ألف ميجاواط 3، بينما يمكن لمحطات براكة الأربع إنتاج ما يصل إلى 5600 ميجاواط من الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة، أي ما يعادل 40% من هذا الطلب
وبعد ربط المحطة الثالثة بشبكة كهرباء دولة الإمارات، سيبدأ فريق التشغيل برفع مستوى طاقة مفاعل المحطة الثالثة بشكل تدريجي، في إطار ما يعرف باختبار الطاقة التصاعدي، إلى جانب إجراء عمليات المراقبة والاختبارات اللازمة حتى الوصول إلى طاقة المفاعل القصوى، تمهيداً للتشغيل التجاري في غضون عدة أشهر، مع الالتزام بجميع المتطلبات التنظيمية المحلية وأعلى المعايير الدولية للسلامة والجودة والأمن.
البصمة الكربونية
وأصبحت دولة الإمارات نموذجا عربيا مشرفا يمتلك رؤية واعدة للطاقة النظيفة، فالجهود الحثيثة التي قامت بها ملموسة في مجال الطاقة المتجددة، وهو ما أشارت إليه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير نشرته في يونيو/ حزيران الماضي.
ومن المتوقع أن تسهم محطات براكة؛ في تمكين دولة الإمارات من مواصلة تعزيز مكانتها المتقدمة على الخريطة العالمية، وترسيخ سمعتها كعاصمة عالمية للطاقة، إلى جانب دعم جهودها للوفاء بالتزاماتها الواردة في اتفاقية باريس للمناخ ومواجهة ظاهرة التغير المناخي، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، لا سيما أنها كانت أول دولة في المنطقة تطلق مبادرتها لتحقيق هذا الهدف.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg جزيرة ام اند امز