بين الفنية والنفسية.. 5 أسباب أسقطت برشلونة مع تشافي
رحلة من المعاناة يعيشها نادي برشلونة الإسباني خلال الفترة الأخيرة، سواء على مستوى النتائج السلبية، أو حتى عبر الانتصارات غير المقنعة.
برشلونة حقق فوزا صعبا، يوم الأحد الماضي، على ضيفه ديبورتيفو ألافيس بنتيجة 2-1، في الجولة الـ13 من الدوري الإسباني، بعدما تلقى هدفا في الدقيقة الأولى من الفريق الذي يحتل المركز الـ15 في جدول الترتيب.
وقبلها عانى البارسا من أسبوع ملبد، خسر فيه 0-1 أمام شاختار دونتسيك الأوكراني في دوري أبطال أوروبا، وقبلها فاز بشق الأنفس 1-0 في ملعب ريال سوسيداد بالليغا، عبر هدف لمدافعه رونالد أراوخو في الدقيقة 90، وذلك عقب خسارة الكلاسيكو 1-2 ضد ريال مدريد بملعب "لويس كومبانيس".
لماذا يسقط برشلونة؟
ورغم الفوز على ألافيس، لم يخف تشافي هرنانديز، مدرب برشلونة، حقيقة وجود تراجع داخل الفريق الكتالوني، ليس على مستوى النتائج فحسب، ولكن أيضاً عبر الأداء والحالة النفسية للاعبين، والتي ظهرت جلية في مشادة البولندي روبرت ليفاندوفسكي والصاعد لامين يامال.
ووضعت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية 5 أسباب لسقوط برشلونة، أو بمعنى أدق تراجعه من حيث الأداء الذي ينذر بنزيف نقاط قد يجرده مبكراً من لقب الليغا الذي حققه العام الماضي.
التغييرات التكتيكية
يغير فريق برشلونة طريقة لعبه وتكتيكات المباريات بناء على الخصم والظروف، حيث يبدأ المدرب تشافي بطريقة 4-3-3.
ويبدو أن تشافي غير بعض الواجبات، ما جعل اللاعبين يدخلون المباراة دون استيعاب المطلوب منهم والمواقف المحتملة لطريقة اللعب، ما تسبب في حدوث خلل جاء منه هدف ألافيس.
ومن أبرز هؤلاء اللاعبين البرتغالي جواو كانسيلو، الذي لعب مرة كظهير أيمن، وأخرى كلاعب وسط مدافع، وأحياناً كجناح، وهو ما سبب له أزمة في التكيف.
عدم التوازن هجومياً
يفشل برشلونة حتى الآن في تحقيق التوازن الهجومي، لأن الزيادة العددية عند التدفق الهجومي تكون ناقصة.
وتشير "موندو ديبورتيفو" إلى أن نجوم برشلونة في وسط الملعب يفتقدون للحلول الإبداعية في مواجهة الدفاعات المغلقة المحصنة، ما يجعلهم غير قادرين على تزويد المهاجمين بالدعم.
ويعاني برشلونة في 90% من المباريات التي يلعبها من مشقة مواجهة خطوط دفاعية مغلقة للغاية، وهو ما يجعله مكبلا بلا حلول حقيقية.
الخلل الدفاعي
بالطبع هناك جانب واضح لا يمكن إغفاله، وهو المعاناة الدفاعية، حيث إن البارسا استقبل حتى الآن 13 هدفاً في 13 جولة، بمعدل هدف للمباراة الواحدة.
في الموسم الماضي كان رقم 13 هو عدد الأهداف التي مُني بها مرمى الفريق في الجولة 34، والتي أعلن فيها تتويجه بطلاً للمسابقة.
برشلونة إلى جانب ذلك يعاني من الفشل في الحفاظ على انتصاراته لانهيار صلابته الدفاعية أو حتى في القدرة على لقب النتيجة مثلما حدث ضد شاختار دونستيك.
11 مباراة دون فوز بأكثر من هدف
تقول الأرقام إن البارسا في آخر 11 مباراة لم يحقق الفوز في أي مباراة بأكثر من هدف، وهو ما فعله ضد سيلتافيغو (3-2) وإشبيلية (1-0) وبنفس النتيجة ضد بورتو البرتغالي في دوري الأبطال ثم أتلتيك بلباو في الدوري، ثم شاختار في الشامبيونز، ثم العودة لـ1-0 و2-1 مع سوسيداد وألافيس.
بينما في المقابل، تعادل الفريق مرتين 2-2 مع ريال مايوركا وغرناطة، وخسر في الكلاسيكو ثم ضد شاختار.
حجج تشافي
شددت الصحيفة الإسبانية على أن تشافي يتحدث عن الضغط الموضوع على لاعبيه من قبل الصحافة التي تتحدث عن اللاعبين بشكل سلبي طوال الوقت، خاصة عند الخسارة التي وصفها "غير المستحقة" في الكلاسيكو، ثم الحديث عن فوز "غير مستحق" بتعبير الصحافة ضد سوسيداد.
تحدث تشافي على ما أسماه بالحصار الذهني على لاعبيه، وحاجته إلى إعادة ضبط النفس، في إشارة للعصبية التي تعكس الضغط الواضحة على وجوه اللاعبين.
في النهاية فإن خوان لابورتا، رئيس برشلونة، لا يشعر بوجود أي مشكلة، ويقدم كل الدعم لتشافي، حيث لا يرى أن هناك أزمة حقيقية، وأن الوضع سيختلف مع عودة اللاعبين المصابين.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni43MSA= جزيرة ام اند امز