رغم الأزمة الطاحنة.. كيف يمول برشلونة صفقاته؟
نجح برشلونة في إبرام عدة صفقات قوية في الميركاتو الصيفي الحالي، رغم الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها.
وأبرم برشلونة صفقتين مجانا في الميركاتو الصيفي الحالي بضم المدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن ولاعب الوسط الإيفواري فرانك كيسي، بعد انتهاء عقديهما مع تشيلسي وميلان على الترتيب.
كذلك تعاقد النادي الكتالوني مع المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي قادما من بايرن ميونخ مقابل 45 مليون يورو بالإضافة إلى 5 ملايين كمتغيرات، بجانب ضم الجناح البرازيلي رافينيا قادما من ليدز يونايتد مقابل 60 مليون يورو.
الأموال التي ينفقها برشلونة، فضلا عن أنباء اهتمامه بعدة لاعبين أبرزهم برناردو سيلفا نجم وسط مانشستر سيتي، وجول كوندي مدافع إشبيلية، دفعت البعض للتساؤل عن مصدر الأموال، في ظل عدم قدرته على الإبقاء على أسطورته ليونيل ميسي قبل عام واحد.
"العين الرياضية" تجيب في السطور التالية على السؤال الذي حيّر عدة مشجعين في الفترة الماضية، وهو كيف نجح برشلونة في ضم لاعبين جدد هذا الصيف رغم أزمته المالية؟.
عقد رعاية جديد
بنهاية الموسم الماضي، انتهت شراكة برشلونة وراعيه الرئيسي السابق "راكوتين"، وكذلك عقد الرعاية مع "بيكو"، قبل أن يبرم النادي الكتالوني اتفاقية رعاية جديدة مع شركة "سبوتيفاي"، يمتد لـ4 سنوات، تصبح بموجبها الشركة السويدية هي الراعي الرئيسي للبارسا.
وخلال فترة عقد الرعاية، سيتحول اسم ملعب برشلونة إلى "سبوتيفاي كامب نو"، كما يحصل النادي الكتالوني على 70 مليون يورو في الموسم الواحد، بواقع 60 مليون يورو لرعاية قميص فريق الرجال، و5 ملايين يورو لرعاية فريق السيدات، بالإضافة إلى 5 ملايين أخرى نظير تغيير اسم الملعب، أي 280 مليون يورو -دون احتساب المتغيرات- على مدار 4 مواسم.
الرافعات الاقتصادية
بجانب عقد الرعاية المربح، يعمل برشلونة منذ فترة على تفعيل "الرافعات الاقتصادية" للخروج من الأزمة المالية الخانقة.
وتُعرف "الرافعات الاقتصادية" على أنها استراتيجية يستخدم فيها المستثمر جزء من أصوله لتوفير رأس المال اللازم للاستثمار أو زيادة العائد المحتمل لاستثماراته.
الرافعة الاقتصادية الأولى هي بيع 10% من حقوق البث التلفزيوني لمبارياته لمدة 25 عاما مقبلة، وحصل برشلونة بموجبها على 200 مليون يورو بعد موافقة الجمعية العمومية لأعضاء النادي.
ويعمل برشلونة حاليا على بيع نسبة 15% من حقوق البث لمستثمر آخر، بمقابل يتراوح بين 320 و333 مليون يورو.
الرافعة الثالثة تتمثل في بيع نسبة 49% من شركة "BLM" القائمة على ترويج منتجات النادي الكتالوني، بجانب نسبة من حقوق ملكية الاستوديوهات التابعة للنادي، على أن تظل حقوق إدارتها في يد البارسا.