تحليل.. برشلونة ضد يوفنتوس.. إذا ضربت فأوجع
تمكن يوفنتوس من الصعود إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا في صدارة مجموعته بالفوز 3-0 على مضيفه برشلونة في الجولة الأخيرة من المجموعات.
يوفنتوس رفع رصيده إلى 15 نقطة، لكن الأهم أنه تفوق في المواجهات المباشرة على برشلونة الذي جمع نفس العدد من النقاط، حيث إن الفريق الكتالوني فاز 2-0 في مباراة العملاقين بالجولة الثانية.
وفي السطور التالية، تستعرض "العين الرياضية" تحليلا فنيا لمباراة برشلونة ضد يوفنتوس، التي انتهت بفوز ثمين لفريق المدرب أندريا بيرلو.
مواجهة الكبيرين
قبل الحديث عن أي فنيات، يجب التطرق للمقارنة المنتظرة بين البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم هجوم يوفنتوس، وغريمه التقليدي الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة، في أول مواجهة تجمع النجمين الكبيرين منذ رحيل الأول عن ريال مدريد الإسباني قبل عامين.
يمكن عنونة تلك المقارنة باختصار بأن ميسي كان أفضل، ورونالدو كان أفيد، حيث إن النجم البرتغالي سجل هدفين من ركلتي جزاء حصل على واحدة منهما بنفسه، فيما لم يستفد نظيره الأرجنتيني من استحواذه على الكرة بشكل أفضل، أو بدقة تمريراته، أو تسديداته الـ11.
وجه محفوظ
الهولندي رونالد كومان، مدرب برشلونة، لعب بطريقته المعتادة (4-2-3-1)، بوجود الفرنسي أنطوان جريزمان في مركز رأس الحربة، وخلفه الثلاثي ترينكاو وبيدري ويتوسطهما ميسي، وهو الأسلوب الذي بات محفوظا، رغم أن هذه هي المباراة الـ16 فقط للمدير الفني الهولندي مع البارسا.
ويبدو أن كومان استبعد احتمالية أن تتغلب عليه تلك النسخة من يوفنتوس بأكثر من هدفين، وبدا أن مسألة الصدارة شبه محسومة، لذا لم يرغب في إنهاك فريقه عن طريق الهجوم، أو حتى إرهاق لاعبيه بتجربة طريقة جديدة.
في المقابل فإن بيرلو، الذي اعتمد على طريقة (4-4-2) بوجود الإسباني ألفارو موراتا بجوار رونالدو في الهجوم، كان يملك رغبة أكبر في الفوز، وعمل منذ البداية على اللعب بذكاء دون بذل قدر كبير من الجهد.
منذ البداية كان واضحا أن يوفنتوس يسعى لتسجيل هدف مبكر ثم الاعتماد على المرتدات، وكان له ما أراد، حيث سجل رونالدو هدفا افتتاحيا في الدقيقة 13، وبعدها بـ7 دقائق أضاف الشاب وستون مكيني هدفا ثانيا، لذا كانت هناك فرصة من أجل التقاط الأنفاس، ومنح برشلونة إحساسا زائفا بالسيطرة.
يوفنتوس اكتفى باللعب على المرتدات في النصف الثاني من الشوط الأول، ولم يجد لاعبو برشلونة طريقة لاختراق دفاعات الضيوف رغم امتلاكهم الكرة وتناقلها بسهولة في نصف ملعب اليوفي.
إذا ضربت فأوجع
في الشوط الثاني أدرك يوفنتوس أن صدارة المجموعة في المتناول، فقط هدف واحد يفصل بطل إيطاليا عنها، ويبعده عن صدامات محتملة مع فرق أكثر صعوبة، كما أن اليوفي كان في حاجة لإخماد ثورة برشلونة الذي بدأ يستفيق واقترب من إحداث المتاعب.
كذلك استغل الضيوف إنذار جوردي ألبا وكليمنت لينجليت في أول نصف ساعة من اللقاء، ليضطرا للعب بحذر، وهو الأمر الذي فطن له كومان، ليقوم باستبدالهما بعد مرور 10 فقط من الشوط الثاني، ليضطر باللعب ببديلين أقل فنيا هما جونيور فيربو وصامويل أومتيتي.