يبدو أن قصة عشق ميسي لفريقه برشلونة لن تُكْتب لها النهاية السعيدة التي كان يتوقعها الكثيرون، ورسمتها فصول مسيرته الطويلة مع النادي
يبدو أن قصة عشق ليونيل ميسي لفريقه برشلونة لن تُكْتب لها النهاية السعيدة التي كان يتوقعها الكثيرون، ورسمتها فصول مسيرته الطويلة مع النادي خلال السنوات الماضية.
النجم الأرجنتيني قرر الرحيل عن النادي الكتالوني بشكل يبدو أنه لن يكون فيه تراجع، بعد علاقة دامت نحو 19 عاما، بينها 16 مع الفريق الأول، وذلك بسبب سوء الأوضاع الإدارية التي انعكست سلبا على نتائج الفريق.
ميسي أبلغ إدارة برشلونة عبر فاكس رسمي برغبته في الرحيل مجانا هذا الصيف وعدم الانتظار لنهاية عقده في صيف العام المقبل، مستندا لبند في العقد يتيح له فسخ العقد من طرف واحد مع نهاية كل موسم.
البند المذكور انتهت صلاحيته نظريا في يونيو الماضي، لكن النجم الأرجنتيني قد يستند في مطالبته إلى أن النهاية الفعلية للموسم كانت منذ أيام قليلة بعد نهاية مشوار الفريق في دوري أبطال أوروبا بهزيمة تاريخية أمام بايرن ميونيخ بنتيجة 8-2، وذلك بعد التوقف الطويل الذي شهده الموسم بسبب انتشار فيروس كورونا.
التقارير تؤكد أن ميسي يسعى للرحيل بشكل مجاني من أجل الانتقام من إدارة برشلونة الحالية، التي تسببت في الكثير من الأزمات له وللفريق، وحملته مسؤولية تبعات العديد من قرارتها الخاطئة، وبينها اتهامه بالتسبب في رحيل إرنستو فالفيردي مدرب الفريق الأسبق.
النجم الأرجنتيني اجتمع مؤخرا مع الهولندي رونالد كومان مدرب الفريق الجديد وأبلغه بقراره الرحيل رغم محاولاته لإثنائه عن ذلك، وهو القرار الذي أكد اللاعب إصراره عليه خاصة بعد قرار المدرب بإنهاء مشوار المهاجم الأوروجواياني لويس سواريز مع الفريق، وهو ما رأى فيه ميسي إهانة لمسيرة زميله الناجحة مع برشلونة.
التقارير تؤكد أن الحل الوحيد لإثناء ميسي عن قراره هو استقالة جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي بشكل عاجل من منصبه، والدعوة لانتخابات جديدة خلال الأيام المقبلة، وهو القرار الذي تشير مصادر كتالونية إلى إمكانية خروجه رسميا خلال الساعات المقبلة، من أجل إنقاذ الموقف والإبقاء على نجم الفريق وإخماد ثورة الجماهير المتوقعة.
فهل يفعلها بارتوميو ويسمح لقصة عشق ميسي وبرشلونة بنهاية سعيدة، أم يكون الانتقام هو كلمة النهاية لمسيرة البرغوث مع النادي الكتالوني؟