ميسي إلى مانشستر سيتي؟.. 5 أسباب ترجح الصفقة
مع التسليم بأن رحيل ميسي عن برشلونة بعد 19 عاما، يأتي بسبب أزمات إدارية وفنية، فإن صاحب الـ33 عاما سيضع في تفكيره عدة أمور قبل اختيار الفريق، الذي غالبا سينهي فيه مسيرته.
بعد ساعات من إبلاغ ليونيل ميسي ناديه برشلونة الإسباني، بنيته الرحيل عن صفوف النادي، مجانا، خلال الميركاتو الصيفي الحالي، بدأ الحديث عن الفريق الذي يستطيع جلب الساحر الأرجنتيني.
ومع التسليم بأن رحيل ميسي عن برشلونة بعد 19 عاما، يأتي بسبب أزمات إدارية وفنية، فإن صاحب الـ33 عاما سيضع في تفكيره عدة أمور قبل اختيار الفريق، الذي غالبا سينهي فيه مسيرته.
تقارير إعلامية أكدت تزايد احتمالات انتقال البرغوث إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، في الوقت التي توقعت الجماهير الأرجنتينية في استطلاعات رأي، تواجد اللاعب بجوار مدربه الأسبق بيب جوارديولا.
ويبدو السيتي الوجهة الأقرب لميسي، لعدة أسباب، من بينها المشروع الكبير للنادي الإنجليزي الساعي للتتويج بكل البطولات الأوروبية والمحلية التي يلعب فيها.
الاستقرار الإداري والمالي
وبينما كان يعاني برشلونة من أزمات إدارية وفنية بالجملة، يعيش السيتي حالة استقرار كبيرة منذ انتقال ملكيته في 2008، إلى مجموعة أبوظبي للتنمية والاستثمار، حيث تحول لأحد أنجح أندية إنجلترا والأكثر تتويجاً بالدوري الإنجليزي الممتاز في العقد الأخير بـ4 ألقاب، مقابل لقبين لجاره مانشستر يونايتد، ومثلهما لتشيلسي، ولقب لكل من ليستر سيتي وليفربول.
وضرب السيتي مثالا في نزاهة وقدرة الإدارة في جميع الملفات التي عملت عليها، وكان آخرها استصدار قرار من محكمة التحكيم الرياضي بتبرئته من اتهامات خرق لوائح اللعب المالي النظيف، وإلغاء قرار حرمانه من المشاركة في البطولات الأوروبية لعامين.
نجاح النادي في معركته القضائية، ترجمته تصريحات مسؤوليه بأن القضية سيتم حسمها خلال 4 أشهر فقط، وأن فريقه الإداري والقانوني، لا يقل كفاءة عن فريقه الكروي، الذي نجح نحت الإدارة الإماراتية في حصد 14 لقبا، ليصبح الملك المسيطر في العقد الأخير على كرة القدم الإنجليزية.
أجويرو
يعتبر سيرخيو أجويرو مهاجم مانشستر سيتي الأول وزميل ميسي في منتخب الأرجنتين من أبرز أصدقاء ليو على الصعيد الشخصي، علماً بأنهما يتزاملان في صفوف راقصي التانجو منذ عام 2006، وتزاملا كذلك على صعيد منتخبات الشباب والمنتخب الأولمبي.
وكان ميسي وأجويرو قادا معاً منتخب التانجو لألقاب كأس العالم تحت 20 سنة في 2005، وذهبية أولمبياد بكين في 2008، ونهائي كأس العالم 2014 الذي خسرته الأرجنتين من ألمانيا 0-1، ونهائي كوبا أمريكا 2015 و2016 حين خسر التانجو مرتين بركلات الترجيح أمام تشيلي.
تشكيلة النجوم
وبخلاف أجويرو فإن تشكيلة النجوم الموجودين بالسيتي قد تشجع ميسي على قبول خوض رهان جديد معهم، لا سيما بعدما عانى خلال السنوات الأخيرة من تذبذب مستوى لاعبي برشلونة، مما سبب له الكثير من الصعوبات بشأن قيادة قاطرة الفريق في كثير من الأحيان.
ويضم السيتي نخبة من أبرز نجوم العالم في كل خطوطه، على رأسهم أجويرو والبرازيلي جابريل جيسوس و البلجيكي كيفين دي بروين والإنجليزي رحيم سترلينج والجزائري رياض محرز والبرتغالي برناردو سيلفا وغيرهم.
الأب الروحي
يعتبر الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني للسيتيسينز والمدرب الأسبق لبرشلونة من 2008 إلى 2012، أحد أنجح المدربين الذين قادوا ميسي عبر تاريخه الطويل، بل إنه يعتبر بمثابة الأب الروحي له، والذي بدأ النجم الأرجنتيني معه أولى خطوات التوهج.
في عهد جوارديولا، وتحديداً منذ موسمه الأول 2008-2009 تحول ميسي إلى اللاعب الأول والأهم ليس فقط في كامب نو ولكن في العالم.
رحيل البرازيلي رونالدينيو قاد بيب جوارديولا لتطبيق خطة المهاجم الوهمي، الذي تمثل في ليو ميسي، ليتحول بعدها الأخير لأفضل هدافي برشلونة، وهو الأمر الذي استمر لسنوات حتى الآن.
وفي عهد جوارديولا أيضا توج ميسي بالدوري الإسباني 3 مرات في 4 مواسم، وبلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، بينما خسر بشق الأنفس نصف النهائي في 2010 و2012.
ومع رحيل جوارديولا قبل 8 سنوات عن كامب نو، لم يحقق ميسي لقب دوري أبطال أوروبا إلا مرة واحدة فقط، كانت عام 2015 مع الإسباني لويس إنريكي.
حلم مشترك
يحلم ليونيل ميسي منذ تتويجه الأخير بدوري أبطال أوروبا في 2015 بأن يحقق البطولة مجدداً، وهو ما جعله يسقط أكثر من مرة في فخ الوعود الكاذبة مع جماهير برشلونة، التي وعدها باستعادة اللقب ولم تسمح له ظروف الفريق بتحقيق ذلك الوعد.
على الجانب الآخر، فإن التتويج بلقب دوري الأبطال هو الحلم الأكبر لفريق مانشستر سيتي مع مدربه بيب جوارديولا، حيث حاول الفريق كثيراً على مدار السنوات الماضية، الذهاب في البطولة الأوروبية لأبعد مرحلة، لكنه كان يسقط في المراحل الأخيرة.
ويبقى حلم التتويج بالكأس "ذات الأذنين" محفزاً كبيراً لليو، من أجل الانتقال لمانشستر سيتي، في إطار السعي الثنائي من الطرفين لحصد اللقب الأوروبي خلال السنوات المقبلة.