"ريمونتادا" برشلونة تعيد للأذهان ملحمة إسطنبول
في تاريخ كرة القدم هناك مباريات استثنائية وعلامات تظل عالقة في الأذهان لجميع متتبعي وعشاق المستديرة لسنوات طويلة
في تاريخ كرة القدم هناك مباريات استثنائية وعلامات تظل عالقة في الأذهان لجميع متتبعي وعشاق المستديرة لسنوات طويلة، وبلا شك عودة برشلونة التاريخية الأربعاء أمام باريس سان جيرمان، أو كما تسمى "ريمونتادا"، تعد واحدة من تلك المباريات التي لن تنسى بتاريخ الكرة الأوروبية طويلاً، مثلما الحال لنهائي الشامبيونز ليج التاريخي عام 2005 بإسطنبول بين ميلان وليفربول.
ففي الخامس والعشرين من شهر مايو عام 2005 وبملعب مصطفى كمال أتاتورك بمدينة إسطنبول التركية، لعب نهائي البطولة الاعرق أوروبيًا، وانتهى الشوط الأول بنتيجة كبيرة للكبير ميلان بثلاثة أهداف نظيفة، في حلم تحول لكابوس على لاعبي وجماهير ليفربول العريضة، ليدرك المدرب رافائييل بينيتيز صعوبة الأمر سريعًا، ويقوم بتهيئة لاعبيه نفسيًا بشكل سريع بين شوطي المباراة، ويجري تغييرين ليتغير الحال تمامًا.
وبعد 10 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، عاد القائد الثاني حينها ستيفن جيرارد بفريقه للمباراة من جديد بهدف في الدقيقة 55، ليثبت أن المستحيل ربما يكون غير موجودًا بقاموس كرة القدم، ويحرز ليفربول الهدفين الثاني والثالث ويتعادل بعودة تاريخية، ليذهب الفريقان للأشواط الإضافية ومن ثم ركلات الترجيح التي تبتسم للحمر، ليتحول الكابوس إلى نجوم ميلان ومدربهم حينها كارلو أنشيلوتي، الذي قال مؤخرًا "مازال كابوس إسطنبول يطاردني حتى هذه اللحظة ولا أستطيع نسيان أنسى تلك المباراة".
عودة برشلونة التاريخية أمام سان جيرمان في مباراة ملحمية وتاريخية بالكامب نو انتهت بالفوز 6-1، أعادت للأذهان ملحمة نهائي إسطنبول التاريخي، لتؤكد على متعة وروعة كرة القدم وعشق الساحرة المستديرة الذي لا ينضب على الإطلاق.