إذا كنا قد انتقدنا فالفيردي في الماضي فيما يخص عدم الاعتماد على اللاعبين الصغار؛ فإنه يتعين علينا الآن أن نحييه.. تابع قراءة المقال.
يُعَد وجود الثنائي الواعد أنسو فاتي وكارليس بيريز في الفريق الأول لبرشلونة خبرا رائعا للنادي الكتالوني؛ حيث إن ذلك يُعَد دليلا واضحا على أن الاستثمار في مواهب النادي يكون مفيدا بصورة أكبر من التعاقدات الخارجية.
إذا كنا قد انتقدنا المدرب فالفيردي في الماضي فيما يخص عدم الاعتماد على اللاعبين الصغار.. فإنه يتعين علينا الآن أن نحييه بسبب جرأته ودعم خط الهجوم بلاعبين واعدين هما أنسو فاتي وكارليس بيريز.
برشلونة ينفق 25 مليون يورو سنويا فقط على تدريبات الفريق الأول لكرة القدم، وهو بالتأكيد مبلغ ضخم لا ينبغي إهداره ويجب استغلاله من خلال دعم المواهب الشابة.
وفي الحقيقة، فإنني أرى أن هذا النادي قد عاش أفضل مراحله عندما كان يعتمد فريقه الأول على اللاعبين القادمين من أكاديمية "لاماسيا".
والدليل على ما أقوله هو أن برشلونة عاش التجربتين، سواء بالاعتماد على ناشئيه أو ضم لاعبين بصفقات كبيرة.
وأعتقد أن الاعتماد بصورة أكبر على التعاقدات الخارجية لم يكُن مجديا للفريق في أحوال كثيرة، وعلى سبيل المثال نرى أنه تم إنفاق 40 مليون يورو لضم مالكوم ثم أُنفق نحو 2 أو 3 ملايين دولار لضم موريللو أو كيفن برنس بواتينج، وهنا نرى أن مساهمتهم للفريق كانت ضعيفة للغاية.
ومن ثم، فإنه في حالة وجود نقص عددي بالفريق، يجب البحث في مواهب الأكاديمية، وأعتقد أن أنسو فاتي أثبت جدارته ويسير على خطى أندريس إنييستا وكارليس بويول وسيرخيو بوسكيتس وسيرجي روبرتو.
وأعتقد أن المواهب من أمثال فاتي أظهروا قدراتهم على ملعب "كامب نو" بشكل أكبر بكثير من لاعبين ضم التعاقد معهم من الخارج.
وإذا كنا قد انتقدنا المدرب فالفيردي في الماضي فيما يخص عدم الاعتماد على اللاعبين الصغار، فإنه يتعين علينا الآن أن نحييه بسبب جرأته ودعم خط الهجوم الأساسي والمؤلف من ليونيل ميسي ولويس سواريز وأنطوان جريزمان وعثمان ديمبلي بلاعبين واعدين هما أنسو فاتي وكارليس بيريز.
وفي النهاية، فإنني أرى أن هؤلاء اللاعبين الواعدين لديهم الفرصة لكتابة جزء من تاريخ برشلونة، وهنا سيكون علينا انتظار الأيام لمعرفة مدى قدرتهم على الاستمرار والنجاح.
* نقلا عن صحيفة "سبورت" الكتالونية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة