أحدهم شيدوا له تمثالا.. أسوأ 5 مدربين في تاريخ برشلونة
يملك نادي برشلونة تاريخا عريقا كأحد أشهر وأنجح الكيانات الرياضية في العالم، حيث اشتهر على مدار تاريخه بالنجوم والأساطير.
كذلك يتميز برشلونة في فترات قوته بالجمع بين أسلوب اللعب الجميل وتحقيق الانتصارات وبالتالي اعتلاء منصات التتويج، وهي أمور تتطلب وجود مدربين من أصحاب المستوى الرفيع، يعملون بتكامل مع النجوم البارزين.
لكن على مدار تاريخه الممتد لما يزيد عن 120 عاما، عانى برشلونة من فترات ضعف وتردي مع بعض المدربين، الذين حققوا نجاحات في أماكن أخرى، لكن لم يحالفهم الحظ مع العملاق الكتالوني.
وفي السطور التالية تستعرض "العين الرياضية أسوأ 5 مدربين في تاريخ برشلونة.
لازلو كوبالا
كان المهاجم المجري السابق أحد أساطير برشلونة عندما دافع عن ألوان الفريق الكتالوني بين عامي 1951-1961.
كوبالا تولى تدريب برشلونة في فترة أولى امتدت بين عامي 1961 و1963 ولم يكن وقتها قد اعتزل اللعب، حتى أنه خاض بعدها 3 تجارب (كلاعب-مدرب) مع إسبانيول وزيورخ السويسري وتورنتو فالكونز الكندي.
ولم تشهد ولاية كوبالا الأولى مع برشلونة تحقيق أي إنجازات تذكر، لكن الفترة الثانية كانت كارثية بحق، ولم تدم سوى عدة أشهر في عام 1980، حيث خرج الفريق معه من الدور الثاني في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي -الدوري الأوروبي حاليا-، كما حقق نتائج مخيبة في الدوري الإسباني.
وأقيل كوبالا من تدريب برشلونة في نوفمبر/تشرين الثاني 1980، بعد 4 أشهر تقريبا من توليه المهمة، وكان البارسا حينها يحتل المركز الـ11 بين 18 فريقا في الدوري الإسباني موسم 1980-1981، الذي أنهاه الفريق الكتالوني في المركز الخامس بعد الاستعانة بالمدرب الأرجنتيني الأسطوري هيلينيو هيريرا.
وبعد عامين تولى كوبالا تدريب الهلال السعودي، كما أشرف على تدريب عدة أندية إسبانية، والمنتخب الأولمبي الإسباني في مونديال 1992، واختتم مشواره مع منتخب باراجواي في فترة قصيرة عام 1995.
جدير بالذكر أن مدخل ملعب "كامب نو" يشهد وجود تمثالا كبير الحجم لكوبالا، لكنه يخلد أسطورة لازلو اللاعب وليس المدرب.
لويس فان جال
يعد فان جال أحد أشهر المدربين الهولنديين في التاريخ وأكثرهم إثارة للجدل بسبب جرأته سواء داخل الملعب أو خارجه.
ولا يمكن وضع فان جال في تصنيف محدد، فتاريخه يشهد وجود لحظات مضيئة، أبرزها مع أياكس أمستردام ومنتخب هولندا وحتى برشلونة نفسه في ولاية أولى بين 1997 و2000، ويشهد أيضا خيبات كبيرة أشهرها مع مانشستر يونايتد والبارسا في الولاية الثانية (2002-2003).
في الولاية الأولى قاد فان جال برشلونة للتتويج بـ4 ألقاب هي الدوري الإسباني مرتين وكأس ملك إسبانيا والسوبر الأوروبي مرة واحدة، وبعد خسارة لقب الليجا في موسم 1999-2000 انتقل لتدريب منتخب هولندا.
وعاد فان جال مجددا بعد عامين مع "الطواحين"، لكن فترته الثانية مع برشلونة سيئة للغاية مقارنة بنظيرتها الأولى، فلم يحقق أي نجاحات وأقيل في يناير/كانون الثاني 2003، بعد 8 أشهر من توليه المهمة.
وترك فان جال برشلونة في المركز الـ12 بالليجا، بفارق 3 نقاط فقط عن منطقة الهبوط، لكن الفريق الكتالوني تمكن من إنهاء موسم 2002-2003 في المركز الثامن، بعد تعيين المدرب الصربي رادومير أنتيتش بشكل مؤقت.
لورينزو سيرا فيرير
بين فترتي فان جال الأولى والثانية تولى تدريب برشلونة لورينزو سيرا فيرير، الذي عمل مديرا للنادي الكتالوني بين عامي 1997 و2000 بالتزامن مع وجود المدير الفني الهولندي، ثم خلفه في ذات المنصب بعد رحيله.
تولى فيرير تدريب برشلونة قبل بداية موسم 2000-2001، وأقيل بعد 9 أشهر تقريبا عقب الخسارة من أوساسونا 1-3 في الجولة الـ31 من الليجا، وهي الهزيمة التي أنهت آمال البارسا في الحصول على لقب الدوري، الذي فاز به حينها الغريم ريال مدريد.
يذكر أن كارليس ريكساش لاعب برشلونة ومدرب فريق الرديف السابق تولى خلافة فيرير بشكل مؤقت لحين انتهاء الموسم المذكور، قبل التعاقد مع فان جال مجددا.
الطريف أن فيرير انتقم من أوساسونا لاحقا، حين كان مدربا لريال بيتيس، حيث خطف منه لقب كأس ملك إسبانيا موسم 2004-2005، بالفوز 2-1 في النهائي.
جيراردو "تاتا" مارتينو
تولى مارتينو، مدرب منتخب المكسيك الحالي، تدريب برشلونة في 2013 خلفا للراحل تيتو فيلانوفا، وأشارت تقارير صحفية وقتها أن الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم البارسا هو من أوعز لإدارة النادي بالتعاقد مع مواطنه.
علاقة تاتا مارتينو مع برشلونة لم تستمر أطول من موسم واحد (2013-2014)، شهد خسارة الكتيبة الكتالونية لقب الدوري أمام أتلتيكو مدريد، والخروج من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام الفريق ذاته، فضلا عن خسارة نهائي كأس ملك إسبانيا ضد الغريم ريال مدريد.
ورحل المدير الفني الأرجنتيني عن برشلونة وفي جعبته لقب وحيد هو كأس السوبر الإسباني (2013)، الذي حققه على حساب أتلتيكو مدريد في مستهل مشواره مع الفريق.
وترددت شائعات حول تحكم ميسي في كل شيء بوجود مارتينو، واستمرار ذلك في منتخب الأرجنتين الذي تولى المدير الفني صاحب الـ58 عاما تدريبه بين 2014 و2016.
تلك الشائعات عززتها تصريحات أندوني زوبيزاريتا، المدير الرياضي السابق لبرشلونة، الذي قال في سبتمبر/أيلول الماضي: "تاتا قال لميسي في مرة أعلم أنك إذا اتصلت بالرئيس سيقوم بإقالتي، ولكن ليس عليك أن تذكرني بالأمر كل يوم"، وهو ما نفاه مارتينو لاحقا.
كيكي سيتين
تولى سيتين تدريب برشلونة منتصف الموسم الماضي في يناير/كانون الثاني 2020 عقب إقالة إرنستو فالفيردي بسبب تراجع النتائج، وكانت كل التكهنات تشير لحقبة ذهبية جديدة مع المدير الفني المخضرم خاصة فيما يتعلق بالأداء الهجومي الممتع، على ضوء ما قدمه مع فريقين أقل في المستوى هما ريال بيتيس ولاس بالماس.
وخيب سيتين كل الآمال، وخرج الفريق خالي الوفاض من كافة البطولات المحلية والقارية، كما تلقى هزيمة مذهلة بنتيجة 2-8 أمام بايرن ميونخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أحدثت زلزالا في النادي الكتالوني وتسببت في رحيل عدد من اللاعبين ومعهم المدرب صاحب الـ62 عاما.