بارون ترامب.. أسرار الطفولة «المترفة» خلف الجدران الرئاسية

من شقته الفاخرة المطلة على سنترال بارك إلى صفوف أرقى المدارس الخاصة، عاش بارون ترامب طفولةً استثنائية.
لكنه وبعد سنوات من العزلة النسبية، يخطو الابن الأصغر للعائلة إلى دائرة الضوء مع تقارير عن دخوله أولى تجاربه العاطفية، مما يسلّط الضوء على مسيرة حياة فريدة.
وُلد بارون ترامب في 20 مارس/آذار 2006 بمدينة نيويورك، ونشأ في كنف عائلة ثرية منحته كل مظاهر الرفاهية والامتياز.
عاش سنوات طفولته الأولى في شقة بنتهاوس فاخرة ببرج ترامب الشهير في مانهاتن، والتي تُقدّر قيمتها بنحو 65 مليون دولار.
هذا المسكن الفخم يقع في ثلاثة طوابق علوية من البرج، ويطل على مناظر خلابة لسنترال بارك وأفق مانهاتن. ووفق تقارير، كان لبارون طابقه الخاص، الذي يضم غرفة معيشة ومطبخًا ومساحات مخصصة للمربيات، ما وفر له خصوصية وراحة استثنائية.
تعليم بنكهة النخبة
حظي بارون بتعليم في أرقى المدارس الخاصة في الولايات المتحدة، حيث التحق في البداية بمدرسة "كولومبيا جرامر آند بريباراتوري" المرموقة في مانهاتن، والتي تبلغ رسومها السنوية أكثر من 64 ألف دولار.
وبعد تولي والده الرئاسة في 2017، ظل بارون مع والدته في نيويورك حتى نهاية العام الدراسي، ثم انتقل إلى مدرسة "سانت أندروز الأسقفية" في بوتوماك بولاية ماريلاند، حيث وصلت الرسوم السنوية إلى نحو 50 ألف دولار.
مع انتهاء ولاية والده، انتقل بارون إلى ولاية فلوريدا والتحق بأكاديمية "أوكسبرغ" الخاصة في ويست بالم بيتش، وتخرج منها في ربيع 2024. ويدرس بارون حاليًا في جامعة نيويورك، ويقيم مجددًا في برج ترامب أثناء استكماله لدراسته الجامعية.
حياة مترفة بعيدًا عن الأضواء
رغم كل مظاهر الثراء، حرصت ميلانيا ترامب على تربية ابنها بنفسها، ورفضت الاستعانة بمربيات أو مساعدين خارجيين، مؤكدة أن بارون كان طفلًا هادئًا ومهذبًا. وحتى أثناء إقامته في البيت الأبيض، حظي بغرفة خاصة مزودة بكل ما يرغب فيه من مستلزمات وعلامات تجارية مفضلة، بالإضافة إلى الاستمتاع بمرافق البيت الأبيض الفاخرة مثل المسرح المنزلي والمسبح وصالة البولينغ.
مع بلوغ بارون سن التاسعة عشرة، انتشرت شائعات حول دخوله أول علاقة عاطفية في حياته. إلا أن تصريحات والده الأخيرة نفت ذلك، حيث أكد دونالد ترامب أنه لا يعتقد أن لبارون صديقة حتى الآن، مشيرًا إلى أن ابنه شاب وسيم وذكي ويمتلك شخصية لطيفة، لكنه يفضل العزلة أحيانًا ويعرف كيف ينسجم مع الآخرين.
وكشف الرئيس ترامب عن فلسفته في تربية أبنائه، مؤكدًا أنه كان دائمًا يوصيهم بالابتعاد عن المخدرات والكحول والسجائر، ويشدد أحيانًا على عدم وضع الوشوم على أجسادهم. وأشار إلى أن جميع أبنائه الخمسة "وُلدوا أذكياء"، معربًا عن فخره بنجاحهم الأكاديمي والشخصي.