بارتوميو.. رجل أعمال ناجح وضع برشلونة في "سلة" الفشل
بعد 6 سنوات في كرسي رئاسة برشلونة الإسباني قرر جوسيب ماريا بارتوميو الاستقالة من منصبه بعدما عصفت به سلسلة من الأزمات العنيفة مؤخرا.
وواجه بارتوميو ومجلس إدارته واجهواانتقادات عنيفة خلال الفترة الأخيرة، بعد تراجع مستوى الفريق ونتائجه، خصوصا في دوري أبطال أوروبا، بجانب دخوله في خلاف علني مع الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم الفريق وأسطورته.
وتم وصف بارتوميو بالفشل من وسائل الإعلام والنقاد في كتالونيا، ومن المشجعين الذين طالبوا برحيله، كما تمكن أعضاء برشلونة من جمع توقيعات لسحب الثقة من مجلس الإدارة الذي يرأسه، بعد تردي الأوضاع على المستوى الفني وأيضا الاقتصادي.
رجل كرة السلة
عمل بارتوميو في مجلس إدارة نادي برشلونة خلال رئاسة خوان لابورتا، التي استمرت بين 2003 و2010، كرئيس لقسم كرة السلة، مع صديقه ساندرو روسيل، الذي استقال بسبب خلافات مع الرئيس آنذاك.
في 2010 فاز ساندرو روسيل في الانتخابات الرئاسية لبرشلونة، وقام بتعيين صديقه بارتوميو كنائب له، واستمر في هذا المنصب حتى استقالة روسيل مطلع 2014، قبل أن يتم القبض عليه والحكم عليه بالسجن بسبب ارتكاب مخالفات مالية.
ووفقا للوائح نادي برشلونة، تم تنصيب بارتوميو (57 عاما) رئيسا للبارسا بشكل مؤقت بعد استقالة روسيل، قبل أن يفوز في الانتخابات التي أقيمت في 2015، ليصبح الرئيس رقم 40 في تاريخ النادي الكتالوني.
رجل أعمال ناجح
وبعيدا عن برشلونة، فإن بارتوميو هو أحد رواد الأعمال البارزين، ويصل صافي ثروته حاليا إلى نحو 100 مليون يورو.
ويعد بارتوميو شريكا ومديرا تنفيذيا لشركة "ADELTE" المتخصصة في هندسة الموانئ والمطارات، وهي شركة رائدة عالميا في مجال تصميم مركبات النقل الكبيرة، وأيضا مجموعة "EFS" المتخصصة في أعمال صيانة الأنظمة والمعدات الكهروميكانيكية.
وخلال حقبته كرئيس لبرشلونة، حقق الفريق الكتالوني 12 لقبا في كرة القدم، بواقع 4 ألقاب في الدوري الإسباني، ولقبين بكأس ملك إسبانيا، ولقب وحيد في دوري أبطال أوروبا والسوبر الإسباني والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، كما فاز الفريق النسائي في عهده بـ5 بطولات.
كذلك حقق النادي عدة إنجازات في الرياضات الأخرى في ولايته، في كرة اليد وكرة السلة والهوكي وكرة القدم داخل الصالات والكرة الشاطئية.
أزمات خطيرة
فترة رئاسة بارتوميو لبرشلونة شهدت أزمات قوية وعنيفة، لا سيما في الشهور الأخيرة، حيث ظهرت على السطح عدة مشاكل أضرت باستقرار الفريق.
وتعرضت إدارة برشلونة في عهد بارتوميو لانتقادات قوية، بسبب اتهامه بالاتفاق مع شركة لتشويه معارضيه عبر حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي حملة استهدفت عددا من النجوم الحاليين والسابقين، مثل ليونيل ميسي، وجيرارد بيكيه، وكارليس بويول، وتشافي هرنانديز، وبيب جوارديولا.
كذلك واجهت إدارة برشلونة انتقادات قوية في السنوات الأخيرة، بسبب الإدارة السيئة لملف التعاقدات الجديدة، وأيضا اللاعبين الراحلين عن الفريق، وكذلك الفشل في تحقيق لقب دوي أبطال أوروبا خلال السنوات الأخيرة.
القشة التي قسمت ظهر البعير كانت دخول بارتوميو في صدام مباشر وعلني مع ليونيل ميسي، بعدما طلب الأخير أن يرحل عن برشلونة قبل بداية الموسم الحالي، مستفيدا من بند يسمح له بالمغادرة مجانا عقب انتهاء الموسم الماضي.
ورفض بارتوميو تماما السماح لميسي بالرحيل، ليضطر النجم الأرجنتيني للاستمرار مع الفريق حتى لا يجد نفسه في معركة قضائية مع النادي الذي قضى داخل جدرانه أكثر من 20 عاما.
لكن هذا لم يمنع ميسي من انتقاد الإدارة بشكل علني بعد رحيل المهاجم الأوروجواياني لويس سواريز صديقه وزميله السابق في البارسا، إلى أتلتيكو مدريد الإسباني خلال سوق الانتقالات الصيفية المنتهية.
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA= جزيرة ام اند امز