لقاءات تونس "المسربة".. هل اقترب باشاغا من طرابلس؟
فتح رئيس الحكومة الليبية الجديد فتحي باشاغا قنوات تواصل مباشرة مع وزراء مستقيلين بحكومة عبدالحميد الدبيبة التي انتهت ولايتها بطرابلس.
وقالت مصادر ليبية وصور مسربة إن باشاغا استقبل في مقر إقامته بالعاصمة التونسية، عددا من الوزراء المستقيلين من حكومة الدبيبة بينهم وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج وأعضاء بمجلسي النواب والدولة ووزراء سابقون.
جلسات باشاغا في تونس امتدت لتشمل عددا من القادة العسكريين من مدينة مصراتة أبرزهم: مختار الجحاوي ومحمد الحصان ومحمد الخباشة للتشاور.
المصادر أكدت أن هذه اللقاءات تأتي في إطار الاستعدادات النهائية التي يجريها باشاغا لتسلم السلطة في العاصمة الليبية طرابلس، في أقرب وقت ممكن.
تسليم وشيك
ومن جانبه، أكد محمد اللافي الحقوقي والسياسي الليبي أن الدبيبة أصبح في "موقف حرج" بعد أن تخلى عنه الجميع، حتى أكبر حلفائه أنقرة، واستقالة معظم وزرائه أو القبض عليهم بقضايا فساد.
وقال لـ"العين الإخبارية" إن الدبيبة لم يكن ولم يعد رجلا توافقيا ولا حكومته للوحدة الوطنية، خاصة بعد أن تسبب بسياساته في إفشال المسار الأمني والعسكري والقطيعة والتصعيد مع الشرق والجنوب، بعكس باشاغا الذي أظهر تجاوبا واستعدادا للحوار مع الجميع والقبول بالآخر المختلف.
ورجح السياسي الليبي أن تكون البلاد أمام تسليم قريب للسلطة في العاصمة طرابلس، خاصة مع فشل الدبيبة في أهم ملفين يهمان العالم الخارجي النفط والمسار العسكري.
ولفت إلى أن باشاغا يستطيع بعلاقاته واتصالاته ودعمه داخل طرابلس والمنطقة الغربية عموما دخول العاصمة في أقرب وقت لكن الوقت لم يكن مناسبا للانشغال العالمي بالملف الروسي الأوكراني، وكذلك أن الدبيبة كان يحاول خداع الغرب باستعداده للانتخابات إلا أن ذلك أصبح مستحيلا فأدركوا أن وجوده لن يفيد.
وفي هذه الأثناء، نقلت صحيفة لوبينيون الفرنسية أنباء مؤكدة عن وساطة تركية بين باشاغا والدبيبة الذي باتت أيامه معدودة في السلطة، خاصة مع بداية تواصل أنقرة مع رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية الجديدة عثمان عبدالجليل، إن هناك تعاونًا إيجابيًا من قبل المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة؛ من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يحدد ملامح المرحلة المقبلة.
وتسلم نائبا فتحي باشاغا مقرات الحكومة شرقي وجنوبي ليبيا إلا أن الوساطات الدولية لا تزال جارية بين الطرفين بشأن انتقال سلمي للسلطة في العاصمة طرابلس.
في حين يتركز الموقف الأممي على دعم مبادرة المستشارة الأممية ستيفاني وليامز لتشكيل لجنة من مجلسي النواب وما يعرف بمجلس الدولة لصياغة قاعدة دستورية للانتخابات المنتظرة.
aXA6IDMuMTQ3LjYwLjYyIA== جزيرة ام اند امز