أزمة ليبيا.. هل تضع اجتماعات القاهرة أساس الحل؟
على نبض توافق يشوبه الحذر، تستضيف مصر اجتماعات بين وفدي البرلمان و"المجلس الأعلى للدولة" الليبيين لوضع القاعدة الدستورية.
الاجتماعات التي وافق ما يعرف بـ"الأعلى للدولة" على المشاركة فيها وتبدأ في وقت لاحق اليوم الأربعاء وتستمر أسبوعا، ينتظر أن يقر المجتمعون فيها القاعدة الدستورية لليبيا.
وفي بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، قالت البعثة الأممية في ليبيا، إن "المؤسسات التشريعية الليبية يقع على عاتقها مسؤولية إبداء حسن النية والعمل بشكل بناء، وفقًا للقواعد المعمول بها والاتفاق السياسي الليبي، لما فيه مصلحة الليبيين الذين أعربوا عن رغبتهم في إنهاء النزاع والانقسامات".
مسار توافقي
وأعربت المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز عن تطلعها للعمل مع الوفدين الليبيين، لبحث التوصل إلى مسار توافقي واضح، لاستعادة العملية الانتخابية، بهدف تلبية تطلعات 2.8 مليون ليبي ممن سجلوا للتصويت في الانتخابات التي تعذر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسبب حالة القوة القاهرة.
دعم أمريكي واجتماعات مصرية.. هل تنجح محاولات جمع فرقاء ليبيا؟
من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، إن اجتماعات لجنتي مجلسي النواب و"الأعلى للدولة" ستبدأ اليوم الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة، بعد أن بدأت وفود البرلمان في الوصول مساء أمس.
وأوضح متحدث البرلمان أن الاجتماعات تعقد وفقا لقرار مجلس النواب الخاص بمراجعة النقاط والمواد محل الخلاف في مشروع الدستور.
والجمعة، وجه رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح بتشكيل لجنة من 12 عضوًا، تتولى مراجعة المواد والنقاط محل الخلاف في مشروع الدستور المنجز من الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور وإجراء التعديلات اللازمة عليها.
مسائل خلافية
يأتي ذلك فيما قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب، فتحي المريمي، إن اجتماع القاهرة سيخصص للنظر في المسائل الخلافية في بعض مواد مسودة الدستور، مشيرًا إلى أن اللجنة المكلفة من مجلس النواب ستتولى مراجعة النقاط محل الخلاف في مشروع الدستور المنجز من الهيئة التأسيسية.
لجنة لمراجعة المواد الخلافية بدستور ليبيا.. ما صلاحياتها وسر التوقيت؟
في المقابل، أكد عضو ما يعرف بـ"الأعلى للدولة" سعد بن شرادة، مغادرة لجنة من المجلس العاصمة طرابلس إلى القاهرة، للاجتماع مع أعضاء مجلس النواب، إلا أنه قال إن "بنود الاجتماع غير واضحة، وهناك فجوة بين اللجنتين".
انسداد حالي
وعبر بن شرادة عن أمله في أن يتوافق أعضاء اللجنتين، وأن يقدموا ما يمكن من تنازلات تصب في صالح البلاد؛ لإخراجها من الانسداد الحالي الذي يخدم "أجندات خارجية"، على حد قوله.
وتعقيبا على التطورات، توقع المحلل السياسي الليبي خالد الترجمان أن تتمكن مصر من احتواء الخلافات بين المجلسين، ورعاية إعادة توافق على خارطة الطريق والتعديل الثاني عشر للإعلان الدستوري.
توقعات سبق أن أكدها المحلل السياسي الليبي أيوب الأوجلي، في حديث سابق لـ"العين الإخبارية"، أشار من خلالها إلى أن تلك المباحثات ستكون السبيل للخروج من الأزمة، حال اتفاق المجلسين على قاعدة دستورية تعبد الطريق "الشائك" إلى الانتخابات.
aXA6IDE4LjExOS4xMjAuNTkg جزيرة ام اند امز