حلم الـ3 ملايين برميل نفط يراود الليبيين.. هل يمكن تحقيقه؟
رغم ظروف قطاع النفط الليبي الحالية، لا زال حلم الـ3 ملايين برميل يوميًا يراود الليبيين، وسط ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الذهب الأسود.
ذلك "الحلم" تحدث عنه رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله، قائلا، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن بلاده تستطيع أن تلعب دورًا هامًا جدًا في أزمة النفط الحالية، بالعودة إلى إنتاج 3 ملايين برميل يوميًا.
ورغم الحلم الليبي، إلا أن صنع الله، قال إن ضعف الميزانيات باتت تلقي بظلالها على العمل ومخرجاته، مشيرًا إلى أن "المرحلة الحالية تحتاج إلى ضبط النفس وضبط المصاريف وإنفاقها في الأوجه المخصصة لها".
وفي محاولة من مؤسسة النفط الليبية للتقليل من آثار قلة الميزانيات، طالب صنع الله، بتحديد أولويات المشاريع التي تتعلق بأهداف المؤسسة وشركاتها المتمثلة في استمرار الإنتاج وزيادته، والمحافظة على المكامن وسلامة العمليات والعاملين بالقطاع، والالتزام بالتكلفة الفعلية للمشاريع، وإغلاق الحسابات الختامية.
خطة واضحة
وشدد رئيس مؤسسة النفط على ضرورة إعداد خطة واضحة للمحافظة على معدلات الإنتاج الحالية وزيادتها، إضافة إلى ترشيد الاستهلاك والصرف وفقاً للقوانين المعمول بها، وعدم المساس بالهيكل التنظيمي للشركات، دون إذن مسبق من المؤسسة الوطنية للنفط .
كما طالب بتفعيل دور لجان الملاك في متابعة الشركات، ودور إدارات المراجعة الداخلية، مؤكدا سعي المؤسسة لجعلها مستقلًا لكى يتسنى لها إنجاز أعمالها بصورة سليمة باعتبارها بوابات الأمان للقانون والمحافظة على المال العام.
من جانبهم، حذر رؤساء لجان الملاك ورؤساء وأعضاء لجان ومجالس الشركات والمعاهد النفطية، من تداعيات الشح المالي للقطاع وأثره على تطوير الحقول وتنفيذ مشاريع القطاع، مؤكدين أن قطاع النفط، سيستمر في حفظ ثرواث الليبيين، رغم ما وصفوه بـ"الحرب الشرسة" المعلنة عليه.
تحديات صعبة
واستعرض رؤساء لجان الشركات النفطية، المعوقات التي تحول دون تحقيق مستهدفاتهم والتحديات "الصعبة" التي تواجههم، والتي تركزت على تعثر مشاريعهم نتيجة شح الميزانيات.
يأتي ذلك فيما أظهرت بيانات برنامج شحن النفط الخام في موانئ التصدير الليبية للشهر الحالي، أن صادرات ليبيا من النفط الخام والمتكثفات النفطية ستشهد خلال الشهر الحالي زيادة ملحوظة مقارنة بالشهر الماضي.
وقالت وكالة "بلومبرج" إنه من المقرر أن تصدر ليبيا خلال الشهر الحالي 3ر32 مليون برميل بما يعادل 08ر1 مليون برميل يوميا، مقابل 4ر31 مليون برميل بما يعادل 01ر1 مليون برميل يوميا خلال مارس/آذار الماضي.
فاتورة الخسائر
وبحسب مراقبين، فإن قطاع النفط الليبي يستطيع تعويض "الخسائر المادية" التي لحقت بليبيا جراء العشرية الماضية، مشيرين إلى أنه قادر على تحمل فاتورة الإعمار، شريطة تمكنه من الوصول بالإنتاج اليومي لـ3 ملايين برميل يوميا.
ووفق الدراسات التي أعددها خبراء العالم في هذا المجال، فإن إنتاج ليبيا 1.08 مليون برميل يوميًا، ليس هو القدرة النهائية لهذا القطاع الحيوي، لكنها قد تكون أقل من النصف.
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA=
جزيرة ام اند امز