"تعلق عملها".. لجنة "5+5" الليبية ترد على تعنت الدبيبة
في خطوة تصعيدية غير مسبوقة أمام تعنت عبدالحميد الدبيبة، المقال، وتهديداته للمسار العسكري، أعلن أعضاء لجنة 5+5 الليبية تعليق عملهم.
وقال أعضاء اللجنة الممثلين للقيادة العامة للجيش الليبي إن قرارهم جاء ردا على ممارسات رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايته والمقال من البرلمان، عبد الحميد الدبيبة، وعرقلته سحب المرتزقة والقوات الأجنبية وقطع المرتبات عن القوات المسلحة.
وطالبت اللجنة للضغط على الدبيبة لتنفيذ مطالبها بإيقاف تصدير النفط، وقفل الطريق الساحلي وإيقاف الرحلات الجوية بين الشرق والغرب.
ورفض الدبيبة صرف رواتب جنود الجيش الليبي وجهاز الأمن الداخلي لـ3 أشهر، وعرقل عمل لجنة 5+5 الليبية، بحسب المنظمة الليبية لحقوق الإنسان، والتي تؤكد أن هذا الإجراء يخالف الاتفاق السياسي وكل القوانين الوطنية والدولية والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان ويعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان بحسب كل المواثيق الدولية والمعايير الوطنية.
وكانت لجنة "5+5" العسكرية الليبية أدانت ذلك خاصة مع ظهور مسؤول عسكري من المنطقة الغربية في فيديو استفزازي عبر صفحة رسمية تابعة لحكومة الدبيبة منتهية ولايتها يتباهى بصرف رواتب القوات في المنطقة الغربية.
جهود لجنة 5+5
ولجنة 5+5 العسكرية الليبية هي لجنة مشتركة من قيادات طرفي النزاع في ليبيا شرقا وغربا والتي وقعت على اتفاق سلام في جنيف 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020 والمنوط بها العمل على توحيد المؤسسة العسكرية وحل المليشيات ونزع سلاحها وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية وتثبيت الأمن في البلاد.
وأجرت اللجنة جولة من اللقاءات خلال شهر يناير في الدول المتداخلة بالشأن الليبي، حيث زارت أنقرة وموسكو لبحث إخراج المرتزقة بشكل كامل من البلاد.
ولا يزال الموقف الدولي داعما لإخراج المرتزقة من ليبيا وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما عبرت عنه المستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني وليامز "إن إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية يتطلب التعامل بإيجابية مع اللجنة العسكرية المشتركة".
ويفترض وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020 في جنيف، أن يتم إخراج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، بلا استثناء، وإعادة توحيد المؤسسة العسكرية، إلا أن الدبيبة هدد المسار العسكري كله ودعم بقاء بعض القوات دون غيرها.
aXA6IDMuMTcuMTgxLjEyMiA= جزيرة ام اند امز