البحث عن الانتخابات.. الأزمة الليبية تشغل عواصم العالم
لا تزال الأزمة الليبية تشغل عواصم العالم، وسط محاولات دولية لإيجاد حل ينهي المرحلة الانتقالية التي امتدت أكثر من 11 عاما.
وتستضيف العديد من عواصم العالم العديد من اللقاءات التي تتركز حول حل الأزمة الليبية، سياسيا وأمنيا وتشريعيا، وصولا إلى ملف الانتخابات والاستجابة لمطالب 2.8 مليون ليبي سجلوا بياناتهم للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقبل.
حوار القاعدة الدستورية
وتعتزم جمهورية مصر العربية استضافة الاجتماع الأول للجنة المشتركة لمجلس النواب الليبي وما يعرف بالمجلس الاستشاري للتوصل إلى اتفاق بشأن الانتخابات اللليبية، الإثنين المقبل في القاهرة أو الغردقة، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقالت مصادر ليبية مطلعة، لوكالة نوفا الإيطالية إنه من المقرر أن يُعقد الاجتماع في مصر برئاسة مشتركة للمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز التي قالت إنها "متفائلة" بإمكانية إجراء حوار بين المجلسين لكسر الجمود السياسي واجراء الانتخابات.
حوار مع الشباب
وفي السياق ذاته، عقدت المستشارة الأممية في ليبيا ستيفاني وليامز حواراً موسعاً مع شباب من مختلف مناطق ليبيا، حيث عرضت جهود الأمم المتحدة وأولوياتها في الوقت الراهن.
وشددت وليامز على أن أولوية الأمم المتحدة في الوقت الراهن مساعدة الليبيين على إجراء انتخابات وطنية ذات مصداقية في أقرب فرصة ممكنة بناء على قاعدة دستورية وإطار انتخابي متينين.
ونقلت وليامز عن الشباب الليبي حديثهم عن أهمية إيجاد مخرج من الانسداد الذي وصل إليه المساران التشريعي والتنفيذي لأجل إجراء الانتخابات، وضرورة الوفاء بالالتزامات بغية تفعيل مصالحة وطنية حقيقية والحث على الشمولية وحماية حقوق الإنسان والمجتمع المدني.
واختتمت وليامز أن هذا الجيل من الشباب شاهد على وجه التحديد ويلات حروب جمّة وقلاقل سياسية وانقسامات في المؤسسات، ومع كل ذلك ظلوا هم بارقة الأمل التي لا تنطفئ جذوتها، متطلعين لمستقبلٍ أكثر استقراراً وأمناً لليبيا.
دعم أوروبي
وفي إطار الدعم الأوروبي لحل الأزمة الليبية، يعقد مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي اجتماعًا يسلط الضوء على عدة قضايا دولية بينها الملف الليبي، في الـ11 من أبريل/نيسان الجاري بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وسيناقش الاجتماع مستجدات الأوضاع فيما يتعلق بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، فضلاً عن تبادل الآراء حول الاستراتيجية الأوروبية الجديدة لتعزيز الروابط الذكية والنظيفة والآمنة في القطاعات الرقمية وقطاعات الطاقة والنقل ولتعزيز أنظمة الصحة والتعليم والبحث في جميع أنحاء العالم.
وفي السياق ذاته، يعقد لورينزو غويريني وزير الدفاع الإيطالي سلسلة من اللقاءات في إسطنبول مع نظيريه التركي خلوصي أكار، والبريطاني بن والاس، لمناقشة الإجراءات الهادفة لتحقيق الاستقرار في ليبيا ومنطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط، وفق ما أوردته وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
وسيبحث الوزراء تطورات الأوضاع في ليبيا إلى جانب الأوضاع في أوكرانيا ومهمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العراق، والتي ستتولى قيادتها إيطاليا خلال المدة القادمة.
وكانت المستشارة الأممية في ليبيا قد اقترحت على مجلس النواب وما يعرف بمجلس الدولة الاستشاري إعداد لجنة من كل طرف لبدء حوار برعاية أممية حول قاعدة دستورية للانتخابات.
كما سترعى وليامز حوارا مباشرا بين رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا ورئيس الوزراء المقال والمنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة، للتوصل لتسليم سلمي للسلطة وخطة لإدارة المرحلة المقبلة إلى الانتخابات، وفقا لبيان من السفارة الأمريكية في طرابلس.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuNzcg
جزيرة ام اند امز