الرئاسي الليبي يدخل على خط أزمة 5+5
تدخل المجلس الرئاسي الليبي على خط الأزمة لإنقاذ أعمال اللجنة العسكرية المشتركة المعروفة بـ 5+5.
وكان ممثلو الجيش الليبي في لجنة "5+5" أصدروا بيانا مساء السبت، أعلنوا فيه تعليق كافة أعمال اللجنة (شق القوات المسلحة)، وطالبوا بإيقاف تصدير النفط وغلق الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب، وإيقاف جميع أوجه التعاون مع حكومة الدبيبة ومكوناتها.
وعقد نائب المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، لقاء الإثنين، مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" عن المنطقة الغربية، لبحث تداعيات بيان ممثلي الجيش الليبي في اللجنة.
وقف إطلاق النار
وأكد اللافي على استمرار دعم المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش، لعمل اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، من أجل إنجاز المهام الموكلة إليها، والمحافظة على كل ما تحقق خلال الأشهر الماضية.
وشدد على أن أي خلل في عمل اللجنة سينسف ما تم تحقيقه من نجاحات، متمثلة في وقف إطلاق النار، وتحقيق الاستقرار، وقد يعود سلبًا على أمن البلاد وسلامتها ووحدتها.
وأشاد أعضاء اللجنة خلال الاجتماع، بدعم المجلس الرئاسي لاستمرار اللجنة في أداء مهامها، والمحافظة على ما أنجزته من أعمال.
أزمة المرتبات
وحذر أعضاء اللجنة خلال الاجتماع، من أن ما حدث قد يعيد البلاد إلى حالة الانقسام، مؤكدين أنهم بعيدون كل البعد عن التجاذبات السياسية، باعتبار اللجنة العسكرية المشتركة لجنة فنية بحتة.
وجدد أعضاء اللجنة تأكيدهم على ضرورة إيجاد حلول جذرية لإشكالية صرف مرتبات كل منتسبي الجيش الليبي، وكذلك المرتبات المتعثرة في كل قطاعات الدولة.
ويأتي الاجتماع بعد يومين من إعلان ممثلي قوات القيادة العامة في لجنة «5+5» تعليق جميع أعمالهم في اللجنة، متهمين حكومة الوحدة الوطنية السابقة بقيادة عبدالحميد الدبيبة بعرقلة استكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر/تشرين أول من العام 2020.
دور الرئاسي
ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة عمر المختار، يوسف الفارسي، إن المجلس الرئاسي مسؤول عن الأزمة وكان يجب تدخله بشكل مباشر منذ فترة.
وأضاف الفارسي في حديث لــ"العين الإخبارية" أن المجلس الرئاسي التزم الصمت، وخاصة رئيسه محمد المنفي، رغم استمرار انقطاع المرتبات لمدة 4 أشهر متتالية.
وأوضح أن الصمت يسمح لرئيس الحكومة السابقة بإعادة البلاد إلى نقطة الصفر، مشيرا إلى أن الدبيبة يهدف لممارسة الضغوط على الجيش الوطني والدفع به للدخول في صراع.
وشدد على أن الدبيبة يعمل على تقوية المليشيات المسلحة بصرف ملايين الدينارات عليها، وفي المقابل يحاول إفشال الجيش عبر قطع المرتبات وتعجيز عناصره في وسط أزمة الغلاء التي تعيشها البلاد.