باتيلي يعلن تأجيل «مؤتمر المصالحة» الليبي.. وخبير يوضح الأسباب
أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، تأجيل المؤتمر الوطني للمصالحة المزمع عقده في سرت إلى إشعار آخر بـ”سبب الخلافات"، فيما أكد محلل سياسي أنه "لا مصالحة قبل وجود سلطة موحدة".
وخلال إحاطته الدورية لمجلس الأمن الدولي، حذر باتيلي من "أي تصعيد للتوترات في ليبيا؛ كونه يذكي الصراع في المنطقة".
لا مصالحة قبل سلطة موحدة
وتعقيبا على ذلك، قال المحلل السياسي الليبي، إدريس أحميد، إن "المصالحة صعبة الآن في ظل الانسداد السياسي في البلاد"، لافتا إلى أن "وجود سلطة موحدة سوف تساعد في المصالحة المجتمعية".
وأضاف أحميد، في حديث لـ"العين الإخبارية "، أن "الأهم هو تحقيق المصالحة السياسية".
ولفت إلى "تراجع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، في قراره الخاص بحصر «جرحى وشهداء الجيش الوطني» المتمركز في شرق ليبيا، بقيادة المشير خليفة حفتر، ومنحهم المزايا المادية والمعنوية المقررة قانوناً، أسوة بباقي أفراد الجيش التابع لحكومة «الوحدة» بطرابلس".
وبين أن "التراجع كشف عدم تمكن جهود المصالحة من إنهاء الخصومة بين مسؤولي شرق البلاد وغربها"، معتبرا أن "المجلس الرئاسي فقد القدرة على تحقيق وحدة البلاد ونتج عن تراجعه انسحاب فريق الشرق".
وعن فشل جمع الأطراف الليبية على طاولة واحدة، أكد المحلل السياسي الليبي أن "المبعوث الأممي كان يجب عليه التعلم من سابقيه في المنصب، بعدم إمكانية إتمام المصالحة الجامعة قبيل وجود اتفاق بين الأطراف الدولية حول الحل في ليبيا".
خيبة أمل
وفي كلمته، أعرب المبعوث الأممي عن خيبه أمله في "بعض القادة الليبيين في السلطة بعد تغليب مصالحهم الشخصية على مصلحة البلاد"، مؤكدا أن "هناك رفضًا مقصودًا من الأطراف الليبية لإجراء الانتخابات، «بشكل جدي»، مع رغبة عنيدة في تأجيل الانتخابات إلى حد غير معلوم".
وأشار إلى أنه طرح "اقتراحات ومبادرات ضمن محاولاته منذ دعوته الجهات الخمس الرئيسية في ليبيا، إلى إجراء حوار وتسوية القضايا العالقة وإجراء انتخابات، لكن هذه الاقتراحات والمحاولات لم تجد إلا المعارضة"، لافتا إلى أن "هذه المواقف جاءت بسبب انقسام على الساحة العالمية، «مما يؤدي إلى إطالة الوضع القائم مما يهدد المنطقة والعالم».
وبين أن "المبادرات الأحادية غير المتسقة تساهم في تعقيد الوضع القائم ميدانيًا"، وأن "وحدة المجتمع الدولي أساسية للتغلب على الأزمة في ليبيا".
حكومة موحدة
من جانبها، دعت مندوبة فرنسا في مجلس الأمن ناتالي برودهرست إلى "ضرورة تشكيل حكومة جديدة موحدة في ليبيا لإجراء الانتخابات"، مشيرة إلى أن "التوترات بين المجموعات المسلحة في طرابلس تؤكد الحاجة إلى حل سياسي".
وشددت على أن "الجمود السياسي يعود بالفائدة على المليشيات والعناصر الأجنبية المسلحة في ليبيا"، مشيرة إلى أنه "يجب تكثيف الجهود نحو وحدة ليبيا ومن الضروري وجود حكومة جديدة قادرة على تنظيم الانتخابات".
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA= جزيرة ام اند امز