باثيلي بين الغرب والشرق الليبي.. البوصلة الأممية تتجه لأطراف الأزمة
بعد لقاءات هادفة لحل الأزمة الليبية عقدها في غرب البلاد توجهت بوصلة المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا لمناطق الشرق في ذات المهمة التي باشرها الجمعة.
واليوم التقي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم لدى ليبيا عبد الله باثيلي برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في مدينة القبة شرقي البلاد وفق بيان للبرلمان الليبي.
بيان البرلمان الذي جاء مقتضبا وتلقت "العين الإخبارية" نسخة منه قال إن لقاء المستشار صالح وباثيلي "تناول الأوضاع في ليبيا بشكل عام وسُبل الوصول إلى إنهاء الأزمة الراهنة والوصول إلى إجراء الانتخابات في أقرب الآجال ".
ويأتي لقاء باثيلي اليوم الإثنين مع رئيس البرلمان الليبي ضمن لقاءات سيعقدها مع "جميع الأطراف الليبية في عموم البلاد بمن فيهم المجتمع المدني والنساء والشباب للاستماع إلى آرائهم بخصوص الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية ومعرفة رؤاهم بالنسبة لمستقبل بلادهم " بحسب ما أعلن في بيان أصدره فور وصوله الجمعة الماضي.
وضمن تلك المساعي عقد الدبلوماسي السنغالي باثيلي في مقدمة مباشرة مهمته في ليبيا اجتماعا مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ونائبه عبد الله اللافي في طرابلس غربي ليبيا أمس الأحد.
وقال بيان سابق للمجلس الرئاسي الليبي إن رئيسه المنفي ونائبه اللافي أكدا لباثيلي أن "هناك اتفاقا تاما على أن الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى للوصول إلى حل سياسي عاجل للأزمة الليبية".
ونقل عبد الله باثيلي للمنفى واللافي بحسب البيان ذاته في أول لقاء بين الطرفين "تحيات الأمين العام للأمم المتحدة إلى المجلس الرئاسي مشيداً بدوره الكبير من أجل تحقيق الاستقرار والسلام ".
وشدد باثيلي خلال اللقاء على أهمية أن "يكون الحل من خلال الليبيين أنفسهم" مبدياً حرصه على "إيجاد حل للأزمة الليبية".
والتقي باثيلي أمس أيضا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة لمناقشة حل الأزمة المتمثلة في صراع على السلطة بين حكومة الأخير وحكومة فتحي باشاغا التي عينها مجلس النواب مؤخرا.
وعلى خلفية تلك الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة لحلها تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة للتوافق على قاعدة دستورية تجري عبرها انتخابات إلا أن تلك اللجنة لم تفلح في تلك المهمة بعد ثلاث جولات.
تلك المبادرة تعثرت مع غياب مسؤول أممي يشرف عليها حتى أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 2 سبتمبر/أيلول المنصرم رسميا تعيين الدبلوماسي السنيغالي عبد الله باثيلي مبعوثا له إلى ليبيا ورئيسا لبعثة المنظمة الدولية في البلاد الأفريقي ليقود جهود الوساطة الأممية بين أطراف النزاع الليبي.
وتعيش ليبيا منذ أكثر من عقد في خضم أزمة سياسية خلفت فوضى في البلد الغني بالنفط وانقسام بين شرقه وغربه الذي يسيطر عليه مليشيات مسلحة لم ينجح أي اتفاق أممي في نزع سلاحها.