الاستحمام وغسل الأطباق.. مخاطر كارثية عند حدوث عاصفة رعدية
تشهد المملكة المتحدة موجة عاتية من التقلبات الجوية، وسط تحذيرات من العواصف الرعدية الصفراء، واحتمالية حدوث صواعق متكررة.
ويتسبب البرق في وفاة 24 ألف شخص سنويًا، فضلًا عن إصابة 240 ألفا آخرين، ورغم معرفة الكثيرين بتدابير السلامة عند وقوع العواصف الرعدية، ربما لا تعلم أن الاستحمام أو مجرد غسل الأطباق يعد أمرًا خطيرًا مع العواصف.
كيف تحدث العواصف الرعدية؟
وبحسب موقع "ScienceAlert"، هناك عنصران أساسيان يتسببان في العاصفة الرعدية، وهما الرطوبة وارتفاع الهواء الدافئ، وتخلق درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة كميات كبيرة من الهواء الرطب الذي يرتفع إلى الغلاف الجوي، وقد يتحول إلى عاصفة رعدية.
وتحتوي الغيوم على ملايين قطرات الماء والجليد، وتفاعلها هو ما يؤدي إلى توليد البرق، فيما تتصادم قطرات الماء الصاعدة مع القطرات الجليدية المتساقطة، وتمررها بشحنة سالبة وتترك نفسها بشحنة موجبة.
الغيوم.. مولدات ضخمة
وفي العاصفة الرعدية، تعمل الغيوم كمولدات ضخمة على غرار المولد فان دي جراف، وتفصل بين الشحنات الموجبة والسالبة لإنشاء فواصل شحنة هائلة داخل السحب، وعندما تتحرك السحب الرعدية فوق الأرض، تولد شحنة معاكسة في الأرض.
يفسر هذا انجذاب الضربات الضوئية نحو الأرض، فيما توازن العاصفة الرعدية شحناتها، وتقوم بذلك عن طريق التفريغ بين المناطق الإيجابية والسلبية، وعادة ما يكون مسار هذا التفريغ هو الأقل مقاومة، لذلك من المرجح أن تصطدم الأشياء الأكثر توصيلا أثناء العاصفة.
وبجسب موقع "ساينس أليرت"، تبقى النصيحة الأهم للعاصفة الرعدية هي الاحتماء داخل المنازل، مع تجنب بعض الأعمال والأنشطة المنزلية التي قد تشكل مصدر خطورة في مثل هذه الظروف.
تحذير من الاستحمام
إذا ضرب البرق منزلك، وكنت تستحم بالداخل، فإن الكهرباء ستتبع المسار الأقل مقاومة للأرض، وتوفر بعض الأشياء مثل الأسلاك المعدنية أو المياه في الأنابيب مسارا موصلا مناسبا لتتبعه الكهرباء على الأرض.
ويوفر رشاش الماء "الدش" هذين الأمرين "الماء والمعدن"، ما يجعله مسارا مثاليا لتوصيل الكهرباء، لذلك تحذر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها من جميع الأنشطة التي تعتمد على الماء أثناء العاصفة الرعدية، ومنها الاستحمام وغسل الأطباق.
وفي وقت سابق، أصدر مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا تحذيرا من عواصف رعدية وأمطار غزيرة ستضرب مساحات شاسعة من المملكة المتحدة، اعتبارًا من يوم الاثنين الماضي، في أعقاب موجة الحر التي تجتاح البلاد.