كيف يكشف البول عن إصابتك بالخرف؟

حذرت دراسة حديثة من أن تغيرات طفيفة في عادات التبول، قد ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بالخرف بنسبة تقارب 40%.
ويرى الباحثون أن هذه الظاهرة قد تعكس تسرب بروتين يُسمى "الألبومين" إلى البول نتيجة تلف الكلى، وهو ما يجعل البول رغويا في بعض الحالات.
ووفقًا للنتائج، كان الارتباط أقوى مع الخرف الوعائي، وهو ثاني أكثر أنواع الخرف شيوعا بعد ألزهايمر.
الدراسة المنشورة في دورية "جورنال أُوف إنترنل ميدسين"، التي أجراها فريق من معهد "كارولينسكا" في ستوكهولم على أكثر من 130 ألف شخص تجاوزوا 65 عاما ولم يعانوا من الخرف عند بداية المتابعة، كشفت أنه خلال أربع سنوات ظهرت أعراض الخرف لدى 7% من المشاركين.
وبعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل أمراض الكلى والضغط والسكري، تبين أن المصابين بمستويات متوسطة من الألبومين في البول ارتفعت لديهم مخاطر الخرف بنسبة 25%، فيما وصلت النسبة إلى 37% لدى من لديهم مستويات عالية من البروتين.
وتوضح الدكتورة هونغ شو، أستاذة مساعدة في علم الأعصاب بالمعهد، أن "الكلى والدماغ يبدوان مختلفين، لكنهما يعتمدان على شبكة دقيقة من الأوعية الدموية. وعندما تتضرر هذه الأوعية في الكلى، غالبا ما يحدث الأمر نفسه في الدماغ".
ويؤكد الخبراء أن رصد الألبومين في البول عبر فحوص دورية يمكن أن يساعد على الكشف المبكر عن المخاطر، خصوصا لدى مرضى الضغط والسكري وأمراض القلب والكلى، بما يتيح التدخل مبكرا لتأخير أو الوقاية من الخرف.
ويُذكر أن الخرف، الذي تشمل أعراضه فقدان الذاكرة وصعوبات التفكير واللغة، يُعد السبب الأول للوفيات في بريطانيا، حيث توفي أكثر من 74 ألف شخص بسببه في عام 2022، بحسب بيانات "ألزهايمر ريسيرش يو كيه".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzUg
جزيرة ام اند امز