التحالف يمهد لتحرير زبيد التاريخية والشرعية تحذر الحوثيين من عسكرتها
التحالف يحذر أبناء الساحل الغربي والحديدة في الوقت ذاته من مغبة إرسال أطفالهم وذويهم للقتال مع المسلحين الحوثيين.
حمّل وزير الثقافة في الحكومة اليمنية الشرعية، مروان دماج، مليشيا الحوثي الإنقلابية مسؤولية تحويل مدينة زبيد التاريخية إلى منطقة عسكرية، مع اقتراب تحريرها من قبل القوات المشتركة والتحالف العربي.
وذكر دماج في تصريحات نقلها موقع وزارة الدفاع اليمنية، أن الانقلابيين الحوثيين نقلوا المقاتلين والسلاح إلى المدينة التاريخية ما قد يلحق أضراراً جسيمة بالمعالم الأثرية لزبيد التي تعد من أهم موروثات التاريخ اليمني.
وشدد المسؤول اليمني على ضرورة أن تخرج المليشيات من المدينة حتى لا تتحول إلى ساحة للقتال، ما يعد تهديدا كبيراً للإرث الإنساني الذي تحتويه زبيد، أكبر المدن اليمنية المدرجة ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي.
واستدل دماج بالتمركز المعهود للمليشيات الحوثية داخل المباني والمدن الأثرية وتعريضها للأضرار، واستنساخ جريمة تحويل مدينة براقش التاريخية في محافظة الجوف في أعمال عسكرية قبل أن تحررها قوات الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي.
وفي سياق العمليات العسكرية، تخوض القوات المشتركة معركة تمشيط باستخدام سلاح المدفعية في محيط مثلث زبيد الحسينية وتعمل على دك الأوكار الحوثية الإرهابية في المزارع الواقعة جنوب شرق مدينة التحيتا وسط قتلى وجرحى تقدر بالعشرات، سيما، بعد زج المليشيات لمسلحين جرى حشدهم من الأسر الريفية الفقيرة للمناطق الخاضعة تحت سيطرتهم دون أن تقدم لهم أي تدريبات عسكرية.
وفي مساعي سلاح الجو التابع للتحالف العربي لتجنيب مدينة زبيد أي أضرار في مبانيها الأثرية، يتبع التحالف توجيه ضربات مركزة في محيط المدينة وكيلو 16 واستهداف أهداف حوثية مختلفة في الطرق المؤدية إليها، مع تمشيط واسع للطرق بين زبيد والحسينية، تمهيدا لعدم ترك مجال للمليشيات بدفع قواتها إلى داخل المدينة المكتظة بالسكان والمباني الأثرية الآيلة للسقوط.
وعملت قوات التحالف العربي، الثلاثاء، إلى إنزال منشورات ورقية جوية في مدينتي زبيد والحسينية جنوب المحافظة, طالبت خلالها المدنيين بالابتعاد عن أي ثكنات عسكرية استحدثتها مليشيات الحوثي الإرهابية داخل المدينة.
وأكد التحالف العربي، أن القوات ماضية في انتزاع وتحرير مختلف مناطق البلاد ودحر المليشيات الحوثية الإجرامية المدعومة من إيران.
وحذر التحالف أبناء الساحل الغربي والحديدة، من مغبة إرسال أطفالهم وذويهم للقتال مع المسلحين الحوثيين الذين يستخدمونهم كوقود فيما تفر عناصرهم الإرهابية أمام ضربات قوات دعم الشرعية وتترك من تطلق عليهم بـ"الزنابيل" للموت.
وبحسب مصادر عسكرية أن قوات التحالف العربي في الساحل الغربي قد تطلق عملية عسكرية خاطفة ومباغتة لتحرير مدينة زبيد وإنقاذ تراثها الإنساني العالمي من آلة الدمار الحوثية التي تضع المدافع والأسلحة الثقيلة جوار مبانيها التاريخية، واتخاذها من قبل المليشيات قاعدة انطلاق في شن هجمات على المدنيين في التحيتا, آخرها يوم الأربعاء، عند إطلاق المليشيات قذائف من مزارع في وادي زبيد سقط على إثرها مدني واصيب 8 آخرون بينهم أطفال، إصاباتهم بليغة.
وذكرت المصادر لـ"العين الإخبارية" أن العمليات العسكرية لتحرير زبيد ستكون أسهل بكثير من تحرير مدينة التحيتا أو غيرها من المدن الساحلية التي حُررت مؤخراً، كونها تمتلك جغرافية تبعد بمسافة كبيرة عن المناطق الجبلية، إلى جانب قلة تواجد المزارع القريبة بالمدينة، والتي اعتادت العصابات الحوثية تحويلها إلى ثكنات عسكرية.