الدوري رقم 30.. الأصعب في العالم والأسهل على بايرن ميونيخ
اللقب رقم 30 في الدوريات العالمية يصطدم بصعوبة بالغة لجميع الفرق باستثناء بايرن ميونيخ الذي يقترب من تحقيق الدوري الألماني.
يعتبر الحصول على 30 لقبا في أي بطولة من البطولات المحلية أمرا عسيرا، حيث تضم كل بطولة عددا كبيرا من الفرق التي تتنافس فيما بينها على الحصول على الألقاب بالتناوب.
بايرن ميونيخ الألماني يستعد للانضمام إلى قائمة الفرق التي نجحت في الوصول إلى اللقب رقم 30، وذلك عندما يلتقي فيردر بريمن، الثلاثاء، في الجولة الـ32 من الدوري الألماني.
بايرن يتصدر ترتيب فرق "البوندسليجا" برصيد 73 نقطة، بفارق 7 نقاط عن بروسيا دورتموند صاحب المركز الثاني، قبل 3 جولات من النهاية، ما يعني أن أي فوز للفريق البافاري سيمنحه اللقب للمرة الـ30 في تاريخه.
اللقب سيكون الثامن على التوالي الذي يحققه بايرن ميونيخ في الدوري الألماني، ليكسر رقمه القياسي السابق بتحقيق اللقب 7 مرات متتالية، وهو ما يعكس سهولة الوصول إلى العشرية الثالثة من ألقاب "البوندسليجا".
وعلى العكس من الفريق البافاري، فإن الوصول إلى اللقب رقم 30 مثل صعوبة بالغة لمعظم الفرق التي نجحت في الوصول إلى هذا الرقم في الدوريات الأخرى، سواء في أوروبا أو حتى في الوطن العربي.
ريال مدريد
يعتبر تتويج فريق ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني الـ30 في موسم 2006-2007 من أصعب الألقاب التي تُوج بها "الميرينجي" عبر تاريخه.
اللقب 30 في تاريخ ملوك أوروبا جاء بصعوبة بالغة، حيث أن الريال قبل جولتين من النهاية كان يتخلف عن غريمه التقليدي برشلونة بنقطتين، لكن تعادل "البلوجرانا" في ديربي كتالونيا 2-2 مع إسبانيول منح الفريق الملكي الفرصة لمعادلة النقاط.
في الجولة الأخيرة فاز برشلونة 5-1 على جيمناستيك، منتظراً أن يحقق ريال مايوركا المفاجأة ضد ريال مدريد، وبالفعل تقدم مايوركا 1-0 عبر فرناندو فاريلا بعد 17 دقيقة، قبل أن تعود كتيبة المدرب فابيو كابيلو بثلاثية في أخر 22 دقيقة عبر خوان أنطونيو رييس ومامادو ديارا ثم رييس مجدداً.
ريال مدريد توج باللقب وقتها بفارق المواجهات المباشرة عن برشلونة لفوزه 2-0 في مدريد والتعادل 3-3 في كامب نو، رغم أن البارسا كان متفوقاً في الفارق التهديفي بفارق 19 هدفاً، لكن هذا الفارق لم يغني عنه شيئاً في حسم "الليجا".
اللقب الـ30 للريال جاء بعد صيام 4 سنوات منذ آخر لقب في عام 2003، وبعدها تُوج فالنسيا في 2004 بطلاً ثم برشلونة في 2005 و2006.
أياكس الهولندي
بعد غياب استمر لمدة 7 سنوات، حقق أياكس أمستردام في موسم 2010-2011 لقب الدوري الهولندي رقم 30 في تاريخه.
أياكس توج باللقب في 15 مايو/آيار 2011، قبل جولتين من النهاية، بالفوز 3-1 على وصيفه وحامل اللقب تيفنتي.
مدة الـ7 سنوات هي الأطول لأياكس من حيث الغياب عن منصة التتويج منذ عقد الخمسينيات، حيث بقي 10 سنوات بلا لقب محلي خلال الفترة من 1947 إلى 1957.
سيلتيك واستثناء الـ30
رغم أن سيلتيك الأسكتلندي حقق بطولة الدوري في بلاده 51 مرة، وربما كان الأول في أوروبا الذي يصل إلى 30 لقباً، إلا أن التتويج رقم 30 للفريق لم يكن سهلاً أيضاً.
سيلتيك حقق الألقاب من الـ21 إلى الـ29 بشكل متتالي خلال الفترة من 1966 إلى 1974.
وتوقف سيلتيك عن تحقيق اللقب في عامي 1975 و1976، ورغم أن الفترة قصيرة، إلا أنها تعتبر طويلة مقارنة بهيمنة الفريق في الدوري الأسكتلندي.
الأهلي المصري
وعلى المستوى العربي، يعتبر الأهلي المصري من أكثر الفرق التي عانت للوصول للقب رقم 30، رغم أن الفريق ظل مهيمنا في عقد التسعينيات على الدوري المحلي، ليصل من 22 إلى 29 لقبا بعد التتويج بالبطولة بشكل دائم من 1994 إلى 2000.
الفريق الأحمر توقف في الفترة من 2000 إلى 2005 عن الفوز بالبطولة المفضلة، فسمح للزمالك بالتتويج 3 مرات وللإسماعيلي بإحراز ثاني ألقابه من الدوري المصري.
عام 2003 كان الأغرب في تلك الرحلة نحو اللقب 30، حين دخل الأهلي الجولة الأخيرة متصدرا بفارق نقطتين عن الزمالك، لكنه خسر في 23 مايو/آيار من إنبي بهدف لسيد عبدالنعيم، بينما سجل حسام عبدالمنعم هدف التتويج الأبيض في مرمى الإسماعيلي.
الأهلي أحرز في 2005 اللقب الـ30 بعد صيام هو الأطول منذ الستينيات عن التتويج بالدوري المصري، بفارق نقطي كاسح عن إنبي الثاني وصل إلى 31 نقطة رغم أن عدد الفرق كان 14 فقط.
يوفنتوس واللقب السهل
في المقابل، فإن الطريق الذي يسير فيه بايرن للفوز بلقبه الـ30 من الدوري الألماني أشبه بطريق يوفنتوس نحو اللقب ذاته بالدوري الإيطالي في موسم 2013-2014.
كتيبة المدرب أنطونيو كونتي حققت اللقب للمرة الثالثة على التوالي برصيد 102 نقطة، مقابل 85 لفريق العاصمة روما.
اليوفي توج باللقب دون أن يلعب، بعدما خسر روما الوصيف 1-4 ضد كاتانيا، ليبقى الفارق 8 نقاط مع يوفنتوس قبل مباراتين من النهاية.