برشلونة ضد بايرن ميونيخ.. الانتقام المشترك يشعل صدام نوير وشتيجن
الانتقام المشترك بين الحارسين الألمانيين مانويل نوير ومارك أندريه تير شتيجن يشعل المباراة المرتقبة بين بايرن ميونيخ وبرشلونة.
تمثل المواجهة المرتقبة بين الثنائي الألماني؛ مانويل نوير، حارس بايرن ميونيخ الألماني، ومارك أندريه تير شتيجن، نظيره في برشلونة الإسباني، أحد أهم المواجهات الخاصة التي تنتظر قمة الفريقين.
بايرن ميونيخ يواجه برشلونة، الجمعة المقبلة، في ملعب النور بالعاصمة البرتغالية لشبونة، في قمة لقاءات الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا.
المواجهة تعيد للأذهان الحرب الضارية بين النجمين على الظفر بمركز حراسة مرمى منتخب ألمانيا، وكذلك تفوق تير شتيجن على نوير في نسخة 2015، مما يجعل لكل طرف رغبة في الانتقام من الآخر.
أزمة حراسة مرمى ألمانيا
الأزمة الأبرز بين الحارسين كانت تلك المتعلقة بالحصول على المقعد الأساسي في المنتخب الألماني خلال الفترة الماضية، في ظل تألق شتيجن رفقة برشلونة، وبقاء نوير حارسا لعرين "المانشافت".
يواخيم لوف، المدير الفني لمنتخب ألمانيا، اُتهم بأنه لا يمنح شتيجن حقه في الظهور في حراسة عرين منتخب ألمانيا لحبه لنوير، الذي كان أحد أفراد كتيبته المتوجة بكأس العالم 2014 وأحد العناصر الحاسمة في هذا التتويج.
ومع ظهور شتيجن بشكل ملفت مع البارسا بداية من 2014 حتى تحوله الآن إلى أحد أهم لاعبين في الفريق مع ليونيل ميسي، وتعرض نوير لإصابات طويلة، بدأت مسألة حراسة مرمى ألمانيا تمثل أزمة.
تير شتيجن اشتكى بشكل صريح عقب قرار لوف بأن يصبح نوير هو حارس ألمانيا في كأس العالم 2018، قائلا: "أنا محبط ولكني سأساعد نوير".
في سبتمبر/أيلول 2019، تحدث شتيجن بلهجة أكثر حدة عن الأمر: "ألا تلعب فهذه ضربة قاسية، وليس من السهل أن أحصل على تفسير، كل مباراة أقدم أفضل ما لدي، نوير قام بعمل جيد ولكنها ضربة قاسية لي".
ولم يفوت حارس ألمانيا الأول الأمر هكذا فرد: "لم يعجبني ما قاله شتيجن، كان يمكنه التحدث معي مباشرة، أنا ألعب بشكل أساسي لأني ألعب جيداً، لكن هذا ليس في صالح المجموعة، خاصة في مركز حراسة المرمى".
بعدها عاد شتيجن للحديث عن القصة ذاتها بقوله: "لدي آمال وأحب أن أعبر عنها، ويمكنك أن ترى كيف تعاملت مع الأمر في السنوات الماضية، ما قاله نوير ليس عادلاً".
القصة وصلت لمرحلة عبثية حين هدد أولي هونيس، رئيس بايرن السابق، بأنه لن يقبل بتغيير الوضع في مركز حراسة المرمى في منتخب ألمانيا بإشراك شتيجن بدلا من نوير، وسيكون الرد في هذه الحالة توقف بايرن عن تمديد المنتخب بلاعبيه، قبل أن يتراجع عن الأمر.
قصة 2015
وبعيدا عن الصراع المثير بين الحارسين على حراسة عرين منتخب ألمانيا، مثلت مواجهة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2015 بين برشلونة وبايرن ميونيخ أول مراحل الثقة بين جمهور الفريق الكتالوني وتير شتيجن، بعد تألق الحارس الألماني.
تير شتيجن حصل على جائزة أفضل تصدٍ في دوري أبطال أوروبا في تلك السنة، وذلك عن تصديه لكرة من روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بايرن، كانت قريبة للغاية من المرمى، والتي تخطت أجزاء منها خط المرمى، بل أن ليفا ذهب للاحتفال لكن شتيجن منعه بالتصدي الصعب.
تصديات شتيجن في لقاء ميونيخ بالإياب الذي انتهى 3-2 للفريق البافاري لم تمنح البارسا فقط التأهل للنهائي وقتها، ولكنها كتبت شهادة ميلاده كأحد أفضل حراس القارة.
تفوق شتيجن يومها جاء على حساب مواطنه مانويل نوير الذي تلقت شباكه 5 أهداف من البارسا في مباراتين.
نوير كان قد أخطأ في كرة الهدف الأول للبارسا في الخسارة 0-3 في ذهاب الدور نصف النهائي، حيث لعب الكرة بشكل سريع للظهير الأيسر لتقطع منه ثم تصل لميسي الذي باغته بتصويبة أرضية اخترقت الشباك.
وسيسعى نوير خلال صدام الجمعة للانتقام من سقوط 2015 من جهة، وإثبات أنه أفضل من حارس البارسا عن جدارة من جهة أخرى.
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز