دوري أبطال أوروبا.. بايرن ميونيخ يبدأ حقبة جديدة على أنقاض برشلونة
فريق بايرن ميونيخ يبدأ حقبة جديدة في تاريخ دوري أبطال أوروبا على حساب جيل برشلونة الذي هيمن على الساحة لسنوات طويلة.. اقرأ التفاصيل
بعد اكتساحه برشلونة الإسباني بنتيجة 8-2 في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أصبح بايرن ميونيخ الألماني في مصاف الفرق التي تقود ثورة تغيير للحرس القديم في القارة العجوز خلال الفترة الحالية.
الهزيمة المهينة لا تعبر فقط عن انتهاء جيل برشلونة الحالي بما حققه من انتصارات وإنجازات خلال السنوات الأخيرة، لكنها تمثل أيضا تقديما لجيل جديد من لاعبي كرة القدم، سيطر على الفرق الكبرى في أوروبا في خضم انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.
ووصل دوري أبطال أوروبا إلى دوره نصف النهائي، لكن ليس من الضروري انتظار النهائي الكبير لمعرفة حدوث التغيير، فقد أصبحت هناك بالفعل خريطة مختلفة للفرق المتنافسة على اللقب.
تلك الخريطة تضم مانشستر سيتي الإنجليزي الذي يعد مرشحا بارزا لبلوغ نصف النهائي الأوربوي على حساب ليون الفرنسي (السبت)، وباريس سان جيرمان الفرنسي، ولايبزيج وبايرن ميونيخ الألمانيين، مع ملاحظة أن الأخير عائد لتصدر المشهد بقوته الهائلة، التي طمست حقبة برشلونة وأبعدته عن اللقب للعام الخامس تواليا.
النهاية الصعبة لجيل لا ينسى من اللاعبين، جاءت على يد جيل جديد لبايرن ميونخ، بقيادة شاب يافع يبلغ من العمر 19 عاما، وهو الكندي الليبيري الأصل ألفونسو ديفيز، الذي يعد إحدى هدايا الدوري الأمريكي لكرة القدم الأوروبية.
جيل بقيادة ديفيز وسيرج جنابري وجوشوا كيميتش، إلى جانب اللاعبين القدماء من ذوي الخبرة أمثال توماس مولر وروبرت ليفاندوفسكي الذي كان يستحق لقب الأفضل هذا العام، مثلوا فريقا لبايرن أشبه بالصاعقة، لم يستطع أحد أن يقف أمامه في الدوري الألماني.
ووصل الفريق إلى لشبونة بهدف الفوز باللقب السادس في دوري أبطال أوروبا، وهو في حالة بدنية وفنية أكثر من رائعة.
أسماء جديدة لامعة من المتوقع أن تبزغ في أوروبا خلال السنوات المقبلة سيشهدها نصف نهائي دوري أبطال أوروبا هذا العام، بينها دايوت أوباميكانو وداني أولمو في لايبزيج، وديفيز في بايرن ميونيخ، إلى جانب عودة تألق كل من رحيم سترلينج وكيفن دي بروين في مانشستر سيتي، وانتعاش نيمار في باريس سان جيرمان.
كل هذا يحذر من موجة جديدة قادمة في عالم كرة القدم، وسط صيف معقد، ونقص في الموارد الاقتصادية سيجعل من الصعب على الأندية الكبرى التي تعيش في أزمة أن تلجأ لتجديد دمائها.
هذه الأندية التي قامت بواجبها في الاعتماد وتطوير لاعبيها الصاعدين بفرق الشباب أو تعاقدت مع أسماء ناشئة قامت بتطويرها مع الصبر وتحت مشروع طموح، ستجني ثمارها خلال الموسم المقبل في مشهد سيكون مختلفا بسبب انتشار كورونا.
كرة قدم جديدة، وسط سيناريو من عدم اليقين، ينتظر أن تتوجه فيه الأنظار للأندية الصاعدة في فترة تأمل بكرة القدم الأوروبية، بعد السقوط المروع لبرشلونة وتلقيه للهزيمة الأثقل في تاريخه بدوري أبطال أوروبا، وتوديعه للموسم بدون أي ألقاب للمرة الأولى منذ 2007-2008.
وجاء السقوط المروع لبرشلونة في المسابقة ليضاف إلى توديع أندية كبيرة بحجم ريال مدريد الإسباني صاحب الـ13 لقبا، والذي أطيح به من البطولة من ثمن النهائي للموسم الثاني تواليا، ويوفنتوس الإيطالي ونجمه الأبرز كريستيانو رونالدو، وأتلتيكو مدريد الإسباني الذي حضر مرتين في النهائي خلال النسخ الأخيرة.
بجانب ليفربول حامل اللقب والمتوج بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم عن جدارة واستحقاق تحت قيادة مدربه الألماني يورجن كلوب أفضل مدرب بالمسابقة المحلية.