165 ألف جنيه استرليني فاتورة تستر «بي بي سي» على «وثائق ديانا» المزورة
حرب طويلة شنتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ضد الصحفي والمخرج السينمائي أندرو ويب الذي حاول الوصول لرسائل بريد إلكتروني حول تستر الهيئة على تزوير المذيع مارتن بشير لمجموعة من الوثائق للفوز بلقاء مثير للجدل مع الأميرة ديانا.
وكشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن حرب "بي بي سي" كلفتها فاتورة ضخمة بلغت أكثر نحو 165 ألف جنيه استرليني في محاولاتها لإخفاء الوثائق.
وقالت الصحيفة إنه "على مدار العامين ونصف العام الماضيين، حاربت "بي بي سي" محاولات ويب للوصول إلى تلك الوثائق وهو ما كبدها فاتورة بقيمة 151 ألفا و830 جنيها استرلينيًا فقط على المشورة القانونية من خارج الهيئة.
كما أنفقت "بي بي سي"، 13 ألفا و556 جنيها استرلينيا إضافية على خدمات الكمبيوتر من أجل "تخزين المستندات ومعالجتها".
ولا يشمل المبلغ الإجمالي البالغ 165 ألفا و386 جنيها استرلينيًا تكلفة المحامين داخل الهيئة والموظفين الآخرين الذين ساهموا في إخفاء الوثائق وهي التكلفة التي تقول "بي بي سي" إنه من المستحيل تحديدها كميًا.
وقال جيسون بوبغوي، المتخصص في قانون الإعلام الذي مثل "بي بي سي" في العديد من جلسات المحكمة، فإن إنفاق الهيئة على المشورة القانونية الخارجية في معركتها مع ويب ضخم للغاية.
ومن المتوقع أن تقوم الشركة بتسليم نحو 10 آلاف صفحة من البيانات إلى أندرو ويب، اليوم الثلاثاء تنفيذا لأمر القاضي الذي حكم بذلك في جلسة استماع في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان من المفترض أن يكون الموعد النهائي لتسليم الوثائق هو يوم الجمعة الماضي، لكن "بي بي سي"، طلبت تمديدًا في اللحظة الأخيرة بعدما قالت إنه لم يكن لديها الوقت الكافي لمعالجة جميع البيانات.
ويقول أندرو ويب إن "بي بي سي تعمدت التستر على فضيحة مارتن بشير، ليس فقط عام 1995، عندما علمت لأول مرة أنه قام بتزوير وثائق من أجل مقابلة الأميرة ديانا لكن أيضًا في عام 2020 عندما قدمت فيلمًا وثائقيًا عن سلوك بشير للفوز بالمقابلة".
وفي عام 2021، نشر اللورد دايسون، قاضي المحكمة العليا السابق، تقريرًا عن فضيحة بشير قال فيه إن المراسل السابق لـ"بي بي سي"، استخدم "سلوكًا مخادعًا" قام خلاله بتزوير بيانات مصرفية ليبدو أن أعضاء طاقم الأميرة ديانا يحصلون على رواتبهم من قبل الحكومة، مؤكدا أن "بي بي سي" أخفت ما كانت تعرفه عن سلوك بشير في التسعينيات.
ويحاول أندرو ويب الوصول إلى حقيقة من قرر في عام 2020، عندما صنع فيلمه الوثائقي، حجب وثيقة رئيسية جرى تسليمها لاحقًا إلى اللورد دايسون وهي الوثيقة التي توضح كيف تسترت "بي بي سي" في البداية على واقعة التزوير.
ويعتقد أندرو ويب أن كبار المديرين الذين ربما لا يزالون يعملون في "بي بي سي" حتى الآن، قد يكونون متورطين فيما أسماه "التستر على التستر" في عام 2020.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA=
جزيرة ام اند امز